
ضمن حملة أنا أتكلم العربية ننشر قصيدة للشاعر المصري الكبير صلاح عبد الصبور عن حرب أكتوبر والتي كانت بعنوان “إلى أول جندي يرفع العلم في سيناء” ويعتبر الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور واحدا من أشهر الشعراء العرب ومن أهم رواد حركة الشعر العربي الحر.
- جائزة خالد خليفة تبدأ تلقى الأعمال المرشحة لدورتها الأولى.. تفاصيل
- مروان بن محمد آخر خلفاء الدولة الأموية.. ماذا فعلت به القطة بعد مماته؟
- وليام سارويان.. كاتب أمريكى سجل تجاربه الشخصية فى الكتب ورفض الجوائز
نُشرت القصيدة في 9 أكتوبر 1973 للكاتب صلاح عبد الصبور. يقول:
نحن نملأك عندما يظهر على الشاشة البيضاء
وجهك يحمل المعرفة
وارفع يدك ,
ليطير في مدار الشمس،
حر الوجه، انتهازي
لكن هذا الوجه سيظهر ثم يختفي.
لقد لاحظت للتو ابتسامتك وعينيك المشرقة
ولم تعلن لنا الشاشة لقبًا أو اسمًا لك
لكن كيف كان الاسم يشملك؟
وأنت في أعظم لحظاتك
وتحول إلى معنى، مثل معنى الحب، ومعنى الخير، ومعنى النور، ومعنى القوة العليا.
مسار،
أنت في ساحة الأبدية، بين ظل الله والممالك
أراك تصنع معجزة وتكتب التاريخ
أراك، وأنت أقرب ما يمكن
إلى مدار الشمس والأفلاك
لقد ذكرتني
لقد ذكرت أشخاصًا مثلي وهم مجرد بشر وأشخاص بسطاء
وكان عذابهم هو حب هذه المعرفة الذي يجول في الهواء
وخوفًا من زوال الحياة، لم يرجع إلى مخبأه
وهنا يفشل مرة أخرى في الجو.
فباسمي وباسمهم غطيت المناديل التي تم جمعها
هل تواصلت مع المواضيع باسمي وباسمهم؟
وباسمي وباسمهم ارتعدت فرحا؟
وتراه يرتفع ببطء فوق الأفق
هل همست بسورة الفتح باسمي وباسمهم؟
وأجنحة الملائكة حوله لا تعد ولا تحصى
وترجعها للشمس خليها تبقى… أبدا
بضع لحظات من التحديق،
صورة الأشياء في العيون
لقد أصبح ظلك المرسوم بمثابة تحذير
رأيتك كجذع جميز على نهر
رأيتك تزيل قطعة من صخرة الهرم
رأيتك على جدار على جانب القلعة
رأيتك كدفقة ماء من نهر النيل
وقفت على قدمين
لرفع العلم في المسافة
يطير في مدار الشمس،
وجه حر مبتسم.