وفاة الشاعر العماني زاهر الغافرى عن عمر يناهز 68 عامًا

توفي قبل قليل زاهر الغافري، أحد أدباء الشعر النثري بسلطنة عمان، عن عمر يناهز 68 عاما. ولد سنة 1956، التحق بجامعة محمد الخامس بالرباط قسم الفلسفة، وأغنى حركة الشعر العربي بأكثر من “12 ديوان شعر” على مدار العام. امتدت تجربته الشعرية إلى أكثر من ربع قرن.

تُرجمت بعض أعماله إلى الإسبانية والإنجليزية والألمانية والسويدية والفارسية والهندية والصينية. سافر مبكراً إلى أركان البلاد، فبدأت هجرته الأولى إلى بغداد عام 1968 واستمرت عشر سنوات متتالية كان السياب ومحمود البريكان شاعرين في ذلك الوقت وصل إلى بداية الشعر، وبعد ذلك كان توجهت إلى المغرب وتوغلت أكثر في قارة العجوز، إلى الشمال الغربي، “باريس”، ثم لندن، ثم نيويورك، و. مالمو في السويد، إلى آخر القائمة، احتك بشعرائهم وغزا أماكن مثل مكاتبهم ومسارحهم الثقافية، فخلق عالماً لغوياً حديثاً، عبر رحلة طويلة مع الجغرافيا والناس جوهره ووجوده الأول، وحنينه الدائم لمكانته العمانية حتى الآن.

ورغم أن أعماله الشعرية تحمل نكهة الأماكن التي عاش فيها، إلا أن ظلال الجبال وصخور الوادي وقلاع عمان وعوالم وآلام طفولته حاضرة في ثنايا نصوصه الشعرية: أنت تمشي على حافة العالم / لتصل إلى الوديان التي فقدتها / في طريقك تلمع الحجارة / مثل ذهب الذكرى / الرحلة طويلة جداً / الريح تتبع موجة اليد / ويرتفع اليأس / عيونك المرصعة بالنجوم.

وكان الغافري يرأس مجلة “البرواز” العمانية المعنية بالفنون البصرية ذات الصلة. ومجلة النقطة” التي يصدرها عبد القادر الجنابي في باريس، و”مجلة الكلمات البحرينية، ومجلة المواقف اللبنانية بعنوان “حدائق هيراقليطس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top