
وكانت مكتبة الإسكندرية القديمة واحدة من أعظم إنجازات الإنسان في العصور القديمة، فقد احتوت على كم هائل من المعرفة من مصادر لا تعد ولا تحصى ومتنوعة، واحتوت على عشرات الآلاف أو ربما مئات الآلاف من المخطوطات، ولهذا السبب تم تدمير المكتبة كانت محل اهتمام الكثير من محبي المعرفة، وكثيرًا ما تعتبر مأساة كبيرة، ولكن من الذي أحرق مكتبة الإسكندرية حقًا؟
- موقع أجنبى يبرز اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية لمومياوات داخل مقابر فى المنيا
- الصحف العالمية تبرز وفاة بول أوستر .. وتصفه باليوم الحزين للأدب العالمى
- تراث بابل.. هل يمكن استخدام كبد خروف لمعرفة الفائز في الانتخابات الأمريكية؟
أولا، دعونا نكتشف ما هي مكتبة الإسكندرية بالضبط. كان جزءًا من مركز تعليمي كبير في مدينة الإسكندرية يسمى الموسيون، وتم بناؤه في العصر البطلمي في مصر، وحكمت السلالة اليونانية البلاد (العصر الهلنستي).
من المحتمل أن تكون المكتبة قد بنيت في عهد بطليموس الثاني فيلادلفوس في منتصف القرن الثالث قبل الميلاد، وسرعان ما اكتسبت المكتبة العديد من المخطوطات من مصادر مختلفة، وقد دعمها ملوك مصر البطالمة بشكل مباشر، وذلك بسبب حب اليونانيين القدماء للمعرفة.
نمت مكتبة الإسكندرية إلى أبعاد هائلة. ويقال إنها كانت تحتوي في أوجها على ما بين أربعين ألفًا وأربعمائة ألف مخطوطة، وربما كانت أعظم مركز للتعليم في العالم القديم. ومع ذلك، تم حرق المكتبة لم تعد موجودة. ويبقى السؤال من المسؤول عن ذلك؟
- ماذا قالت دار الإفتاء عن الفتنة؟ من وحى مسلسل الحشاشين الحلقة 15
- دراسة: تحليل عظام من القرن الثامن عشر يكشف المدخنين الإنجليز
- العثور على أحفورة لـ"التنين الصيني" عمرها 240 مليون عام
حدثت العديد من الأحداث الدرامية في عهد يوليوس قيصر، فلا عجب أن يكون له يد في حرق مكتبة الإسكندرية. وفي إحدى مراحل حربه ضد بطليموس الثالث عشر، حاصرته القوات اليونانية في الإسكندرية. والبحر.
- دراسة: تحليل عظام من القرن الثامن عشر يكشف المدخنين الإنجليز
- موقع أجنبى يبرز اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية لمومياوات داخل مقابر فى المنيا
- فى ذكرى إهدار دم سلمان رشدى.. تعرف على أول وآخر أعماله
وبحسب بلوتارخ، وهو مؤرخ يوناني من القرن الأول الميلادي، فإن القيصر أشعل النار في أسطول العدو في ميناء المدينة واضطر إلى درء الخطر باستخدام النار التي انتشرت من أحواض بناء السفن ودمرت المكتبة الكبرى ولذلك يبدو من الواضح بما فيه الكفاية أن يوليوس قيصر أحرق مكتبة الإسكندرية. حدث هذا عام 48 قبل الميلاد.
- لماذا سجن الكاتب الساخر فولتير في الباستيل عام 1717؟
- صدر حديثا.. الطبعة الورقية من "عمار الشريعي سيرة ملهمة" لـ سعيد الشحات
لكن الأمر ليس بهذه البساطة، إذ يرى بعض العلماء أن هناك أدلة تشير إلى أن مكتبة الإسكندرية ظلت قائمة حتى بعد أن أشعل قيصر النار فيها بالخطأ. وفي أواخر القرن الأول قبل الميلاد، زار سترابو الإسكندرية، ووصف في كتاباته زيارته للإسكندرية، ويقول بعض العلماء إن هذا دليل على أن المكتبة لا تزال قائمة.
ويحاول علماء آخرون دحض هذا الرأي من خلال الإشارة إلى أن مارك أنطونيو أعطى كليوباترا مائتي ألف مخطوطة، وكان ذلك بعد أن أحرق قيصر مكتبة الإسكندرية، ومن المرجح أن هذه الهدية تغذي المكتبة بعد حرق العديد من المخطوطات عام 48 قبل الميلاد.