التشكيليون والكتاب ينعون حلمى التونى.. فاروق حسنى وإبراهيم عبد المجيد أبرزهم

نعى عدد كبير من الفنانين التشكيليين والمثقفين، حلمي التوني، الذي وافته المنية منذ قليل، عبر صفحاتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث قال فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق: “إنعي. بمشاعر الحزن والأسى الفنان الكبير حلمي التوني الذي… أثرى حركة الفن التشكيلي بإبداعاته المتميزة، سائلاً الله أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يتغمده بواسع رحمته وكرمه وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وأصدقائه الصبر والسلوان.

كما قال الفنان طارق الكومي: “ببالغ الحزن والأسى نودع الفنان الكبير حلمي التوني. ألف نعمة ونور على روحه الطيبة السلام.”

وفي السياق نفسه، قال الناقد الفني صلاح بيسار: «وداعا حلمي التوني المصور المخضرم وآخر فارس في الفن الصحفي ولوحة غلاف المجلة والكتاب عن عمر يناهز 90 عاما. الصحافة المصرية تودع الفنان حلمي التوني آخر فارس في الفن الصحفي.

وتابع بيسار: أضاف إضافة مهمة لهذا الفن في المجلة والصحيفة والكتاب، بين الإخراج والرسوم التوضيحية في مجال آخر، ويمثل علامة فارقة مهمة مع رواده الأوائل عبد الغني أبو العنين وحسن فؤاد. دور كبير في تطور المجلات إلى آفاق الحداثة، وخاصة دار الهلال بفن الكتاب الذي اتسعت معه إلى الكثير… وهو أحد دور النشر العربية في لبنان ودار العلوم. -الشروق في مصر هو صاحب الأغلفة المصورة لمجلة الهلال ويعتبر التوني من أهم فناني الرسومات الصحفية بلمسته الحديثة والتعبيرية التعبيرية التي تخاطب الوجدان والأحداث في لبنان. المس صحيفة السفير. كما ساهم في الترويج لكتاب الأطفال العربي، وكذلك في رسومات دور النشر المختلفة، دار الفتى العربي ودار الشروق، إلى جانب مجلات الأطفال بدءاً بمجلة سمير الكويتية ومجلة الشروق. -عربي الصغير وفن البوستر وإبداعات أخرى حلمي التوني مصور فوتوغرافي ذو خبرة في مجال التصوير الفوتوغرافي… كان له لغته الخاصة… جمع فيها بين التعبيرية والسريالية يملك. بروح الفن الشعبي، في الأغاني المصرية ذات الأوتار الشعبية.. إلى حواراته البصرية مع الفن المصري القديم والفن القبطي.. في إيقاعات هي رموز النخلة، الطوق، البوق، البيضة، البوق. “فاس، والأهرام.. مع حواء بتاج الجمال والنعمة.. تحية لروحه.. سلّمه الله وتغمده فضله.”

كما قال الأديب الكبير إبراهيم عبد المجيد: “ألف تحية للفنان الكبير حلمي التوني، تعازي الحارة للأسرة والفن والفنانين والوطن”.

وقال الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: “رحم الله الفنان القدير حلمي التوني، ولا يوجد الآن أغلى من لوحة فلسطين. .أعيننا تتجه إليك كل يوم.”

وقالت الشاعرة يسرى حسن: «قبل نحو عشرة أيام، وقبل انطلاق المهرجان التجريبي، تواصل معه أستاذه ليسمح له بوضع لوحته عن القدس غلافاً للدورة الأولى للمهرجان الذي يحتفل بفلسطين. ووافق على الفور وطلب مني أن أرسل له نسخة من العدد حال نشره إلى منزله في الزمالك، وهو ما حدث بالفعل”. اليوم فوجئت بخبر وفاته.. رحم الله الفنان المصري الكبير حلمي التوني.

وفي نفس السياق، ودع الكاتب أحمد مجاهد الفنان الكبير حلمي التوني في صباح أحد أيام عام 2011، طلبت من الفنان الكبير حلمي التوني وطلبت منه أن يصمم أغلفة أجزاء من أعمال صلاح الكاملة. جاهين رحب على الفور وطلب عناوين الأجزاء. وبعد اسبوعين اتصل بي الفنان الكبير وسألني: أحمد أنت في المكتب؟ أقول له: نعم يا عم. قال: أنا في طريقي وبعد دقائق وصل الأستاذ حلمي ومعه 7 أغلفة من الروائع، وتم نشر جميع الأعمال الكاملة مع عبارة من شعر صلاح جاهين وهي: (حلاوة الزمن رحبت بالفكرة كثيراً، وعلى الفور اتصلت بصديقي الشاعر بهاء جاهين جامع ومحرر الأعمال الكاملة، فرحب على الفور بالاقتراح، وكان للأستاذ حلمي ما يريد.

وهنا سألت الفنان الكبير: ما هي أوامرك يا عم؟ قال: ليس هناك أوامر ولا أي شيء، أعلم أن اتحاد الكتاب مؤسسة حكومية ولها سقف للأجور، فأنا أدفع ما تدفعه للناس، لكن بما أني كبير في السن فأنا أدفع ما تدفعه للأكبر. الشخص الذي تتعامل معه، غادر على الفور دون أن يسأل عن المبلغ، يا عمنا، يا عظيم، يا من أخذ التراث الشعبي المصري بأكمله وأعاد إنتاجه بعبقريته في صورة معاصرة بسيطة ومبهجة.

اخترنا لك

اترك تعليقاً إلغاء الرد