
نواصل مع سلسلة المفاهيم الأساسية في الإسلام، خاصة تلك التي نتعامل معها ونسمع عنها، ومنها مفهوم “الموافقة”. ونعتمد على كتاب “موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة”، ود. علي جمعة يتحدث عن الموافقة.
- مسلسل الحشاشين.. "رسائل إخوان الصفا" حكاية فرضها حسن الصباح على أتباعه
- كتب ورقية ورقمية.. تعرف على الروايات الأكثر مبيعا فى الغرب خلال أسبوع
- مقتنيات المتحف المصري.. تمثال الملك منكاورع - اليوم السابع
موافقة
لغة: مشتق من الحسن: قال ابن منظور: «والحسن – دافعه – الخير من كل شيء: هو اسم خير، يطلق على ما يميل الإنسان إليه ويرغب فيه، سواء كان هذا الشيء جسدية أو معنوية، حتى لو كان ذلك مخجلاً للآخرين”.
مصطلحاته: اختلف الأصوليون في تعريف الموافقة، فقال بعضهم: هذه أدلة على عيب نفس الغيور، وتعبيرها مقصّر.
وقال آخرون: هو العدول عن القياس الواجب إلى قياس أقوى، أو تحديد قياس على دليل أقوى.
وقيل: يعمل بأقوي الدليلين، أو يأخذ مصلحة جزئية على الدليل الشامل.
- مسلسل الحشاشين.. "رسائل إخوان الصفا" حكاية فرضها حسن الصباح على أتباعه
- بيل جيتس يكتب مذكراته بعنوان "بداياتي".. متى تصدر؟
- صدر حديثا.. التعريف بالمحتوى الرقمى في كتاب "مصر والعالم وثورة المعرفة"
وبالنظر إلى هذه التعريفات نجد أن تعريف الموافقة يمكن تلخيصه في أمرين:
1- تفضيل القياس الخفي على القياس الواضح المبني على الأدلة.
2- استبعاد مسألة جزئية من قاعدة عامة، أو قاعدة عامة بناء على أدلة خاصة تقتضيها.
أنواعها: هناك عدة أنواع للموافقة، منها:
1 – إقرار الكتاب: مثل الوصية، فمعنى القياس أنها لا تجوز لأنها ملكية تحصل بعد الموت، وهو الوقت الذي تنقطع فيه الملكية، إلا أنه يخرج عن تلك القاعدة العامة في قوله تعالى: “وإن أودين ليأمر” (النساء: 11-12).
2 – الإقرار بالإجماع: مثل إجماع العلماء على جواز عقد الاستصناع، وهو أن يتعاقد شخص مع آخر على صنع ثوب أو حذاء بثمن معين، ومعنى القياس أنه باطل لأن الأمر العقدي – وهو العمل – في قصر الصلاة غير موجود، ولكن يجوز العمل به ليتولى الناس العمل به في كل الأوقات دون الحاجة إلى ذلك. ينفيه العلماء.
وهناك أنواع أخرى منها: الموافقة بالعرف والعرف، والموافقة بالضرورة، والموافقة بالسنة، والموافقة بالمصلحة، والموافقة بالقياس الخفي، وأمثلة ذلك منتشرة في كتب الأصول.
- خبراء استراتيجيون: مصر رمانة الميزان وأمن المنطقة بـ"يد" قواتها المسلحة
- صدر حديثا.. التعريف بالمحتوى الرقمى في كتاب "مصر والعالم وثورة المعرفة"
حجةه: هذه حجة شرعية عند: الحنفية والمالكية والحنابلة، وحجة ينكرها الشافعية والظاهرية والمعتزلة والشيعة، إذ ليس لهم دليل موثوق.