
معرض في “صحبة محمود سعيد” نال إعجاب الكثيرين، لذا تقرر افتتاح المعرض في أيام العطل والأعياد الرسمية بمجمع الفنون بقصر عائشة فهمي بالزمالك. ويضم المعرض نحو 14 فنانًا أجنبيًا من أصدقاء الفنان محمود سعيد، ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة 3 أشهر، خلال السطور التالية تستعرض تفاصيل تظهر لأول مرة عن أرتورو زانييري وعلاقته بمحمود سعيد.
وقال علي سعيد مدير مجمع الفنون، إن القطاع تعاون مع د. حسام رشوان خبير فني لتوثيق وإعداد معلومات كاملة عن كل فنان تعرض أعماله في المعرض.
- رسائل إلى حبيبة غائبة.. قصيدة للشاعر الراحل محمد إبراهيم أبو سنة
- كتاب "رجال من الفولاذ" لـ مدحت عبد العزيز يحكي بطولات الاستنزاف والنصر
ولد أرتورو زانيري في فلورنسا في 7 مارس 1870 وبدأ مسيرته الفنية عام 1885 عندما زار استوديو المصور الفلورنسي نيكولو سيكوني.
وفي عام 1886 التحق بأكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا لمدة أربع سنوات واهتم بدراسة فن البورتريه والنموذج العاري، متبعاً نهج الفنانين ستيفانو أوسي ولورينزو جيلاتي.
وفي عام 1889 حصل على المركز الثاني في مسابقة الأكاديمية لرسم عارضة أزياء عارية، وفي عام 1892 افتتح الاستوديو الخاص به في فلورنسا.
لوحة للفنان أرتورو زانيري
- ندوة بمعرض مسقط للكتاب: التعليم يشهد تحولات بفضل تقدم الذكاء الاصطناعي
- حقائق لا تعرفها عن الألعاب الأولمبية فى اليونان القديمة
- "آلية أنتيكيثيرا" أقدم جهاز كمبيوتر فى العالم لتتبع التقويم القمرى اليونانى
وفي عام 1903، انتقل زانيري إلى مصر، وتحديداً مدينة الإسكندرية، متأثراً بأسلوب ستيفانو أوسي المستشرق، حيث استقر حتى عام 1938 وأنشأ مرسمه الخاص في شارع النبي دانيال.
- ذكرى رحيل جمال الدين الأفغاني .. تفاصيل حواره مع الخديو توفيق
- خالد منتصر: لا نقاش مع أي تيار ديني.. وصلاح جاهين مات مكتئبًا بعد الهجوم عليه
وعرف زانييري برسم شخصيات مهمة وبارزة، منهم عباس حلمي الثاني، والأمير عمر طوسون، وغيرهم.
وفي 18 أكتوبر 1910، انتخبه مجلس الأساتذة عضوًا فخريًا في الأكاديمية الملكية للتصوير والتلوين في فلورنسا، وفي نفس العام رسم صورًا للملك فيكتور إيمانويل والملكة إيلينا.
وفي الفترة من 1916 إلى 1918، درس عليه الفنان “محمود سعيد”، كما زار مرسمه الشاعر والناقد أحمد راسم وشريف صبري والأميرة سميحة حسين والعديد من الفنانين الآخرين.
- مأساة الحلاج.. لماذا اختلف علماء الدولة العباسية مع الحسين بن منصور؟
- ما قاله إدوارد سعيد عن نجيب محفوظ.. قسوة الذاكرة؟
وسرعان ما تمكن زانيري من اكتساب شهرة واسعة بين الفنانين الأجانب المقيمين في مصر، وأصبح رسام البورتريه الأكثر طلبًا، حيث تميزت أعماله بالوقار والذوق الرفيع في التشكيل والصدق في تقليد الواقع.
- خالد منتصر: لا نقاش مع أي تيار ديني.. وصلاح جاهين مات مكتئبًا بعد الهجوم عليه
- كتاب "رجال من الفولاذ" لـ مدحت عبد العزيز يحكي بطولات الاستنزاف والنصر
- "آلية أنتيكيثيرا" أقدم جهاز كمبيوتر فى العالم لتتبع التقويم القمرى اليونانى
في عام 1922، عاد زانيري إلى إيطاليا واشترى فيلا في قرية غابيلا بالقرب من بلدية ماكاجنو بإيطاليا، والتي أصبحت مقر إقامته الصيفي لسنوات عديدة.
وفي عام 1938 غادر مصر نهائيًا بعد أن أمضى هناك 35 عامًا. توفي أرتورو زانيري في 7 فبراير 1955 في ماكاجنيو بإيطاليا.