
اندلع حريق روما الكبير ودمر جزءًا كبيرًا من المدينة في 19 يوليو 64. وعلى الرغم من القصص الشائعة، لا يوجد دليل على أن الإمبراطور الروماني نيرون هو من أشعل النار أو عزف على الكمان أثناء احتراقها من أجل دفع أجندة سياسية.
بدأت الحرائق في الأحياء الفقيرة بمنطقة تل جنوب بالاتين الأسطورية، واحترقت منازل المنطقة بسرعة كبيرة وانتشرت النيران شمالًا، وغذتها الرياح القوية، وخرج الحريق في النهاية عن نطاق السيطرة لمدة ثلاثة أيام.
دمر الحريق بالكامل ثلاثة من مناطق روما الأربعة عشر. ولم تبق سوى أربع مناطق فقط بمنأى عن الحريق الهائل، ولقي مئات الأشخاص حتفهم في الحريق ونزح الآلاف، بحسب موقع هيستوري.
- إعلان أسماء الفائزين بجوائز مسابقة فاروق حسني للفنون والثقافة.. صور
- كل شيء عن الملك رمسيس الثاني من وحى مسلسل بيت الرفاعي
- كتاب عمارة أهالي القرى بجنوب مصر يرصد جمال التخطيط وعبق التاريخ
ورغم أن الأسطورة الشعبية تقول إن الإمبراطور نيرون كان يعزف على الكمان بينما كانت المدينة تحترق، إلا أن هذه القصة غير صحيحة لعدة أسباب أهمها أن الكمان لم يكن موجودا في ذلك الوقت. بل كان نيرون معروفًا بموهبته في العزف على القيثارة. غالبًا ما كان يقوم بتأليف موسيقاه بنفسه، والأهم من ذلك أن نيرون كان على بعد 35 ميلًا في أنتيوم عندما اندلع الحريق وسمح في الواقع باستخدام قصره كمكان ملجأ.
ألقت الأساطير منذ فترة طويلة باللوم على نيرو لأسباب مختلفة.
- بولندية غزت السينما المصرية ومقلب الجائزة الأدبية.. ما تقوله مذكرات نادية لطفى
- كل شيء عن الملك رمسيس الثاني من وحى مسلسل بيت الرفاعي
- وزير الثقافة يهنئ الرئيس السيسى بذكرى ثورة 23 يوليو
كما استخدم نيرون النار لقمع النفوذ المتزايد للمسيحيين في روما. قام باعتقال وتعذيب وإعدام مئات المسيحيين بحجة أن لهم علاقة بالنار.