
اليوم ذكرى رحيل الإمام محمد عبده، المفكر والعالم الديني والفقيه والأديب والمبدع الإسلامي المصري. الحياة في مصر كما يعتبر من دعاة النهضة والإصلاح في الوطن العربي ورموز التجديد في الفقه الإسلامي، وكان يرى والده دائما أفضل الرجال.
- فى مثل هذا اليوم نجم كرة القدم بيليه يلعب مباراة الوداع
- ضمن بداية جديدة.. الثقافة تعرض العناصر المسجلة باليونسكو بمؤتمر الصحة والسكان
ومما جاء في كتاب “صور الفكر الإسلامي في العصر الحديث” لأحمد تيمور باشا: يقول الإمام محمد عبده رحمه الله فيما كتبه من تاريخ حياته: “ظننت أن كان والدي أعظم رجل في البلدة، وكل من فيها كان أقل منه، ولذلك كان أعظم رجل في العالم بالنسبة لي لم تكن الدنيا أوسع من معسكر نصر، وقد بقي معه بعض الحكام ولم يدخلوا فيها. منزل العمدة، حتى لو كان كذلك أغنى وأمتلك المزيد من المنازل والمزيد من الأراضي، وهذا خلق في داخلي اعتقادًا بأن الكرامة والمكانة العالية لا ترتبطان بالثروة والمبلغ الكبير من المال، ومنذ صغري فهمت كيف كان والدي من حيث صموده. في إصراره، وشدته في معاملته، وقسوته على من يعاديه. ، وأخذت منه كل شيء إلا القسوة. أما والدتي فلم تكن مكانتها بين نساء القرية أقل من مكانة والدي، وكانت ترحم الفقراء وتعطف على الفقراء ذلك الإكرام وطاعة الله والثناء”.
نشأ الأستاذ مثل والده، مولعا برياضة الفروسية والرماية والسباحة، حتى ذاع صيته بين أقرانه في البلدات المجاورة.
- فى مثل هذا اليوم نجم كرة القدم بيليه يلعب مباراة الوداع
- انطلاق فعاليات ملتقى الأقصر الدولى فى دورته السابعة بمشاركة 20 فنانًا
- ذاكرة اليوم.. افتتاح كوبرى عباس وميلاد عزيزة حلمى ورحيل محمود المليجى
وبعد أن تعلم القراءة والكتابة في بيت أبيه، بلغ العاشرة من عمره سنة 1276هـ/1859م، فانتقل إلى دار حافظ للقرآن. ولم يكن هناك أحد آخر في المدينة. قرأ الكتاب المجيد أول مرة ثم حفظه في سنتين. ويبدو لمن رأى خط الإمام، الذي كان جميلاً ولكن ليس جميلاً، أن معلمه الأول كان يتمتع ببعض الانضباط والمهارة في كتابته.
وفي سنة 1279هـ/1862م ذهب إلى الجامع الأحمدي بطنطا لتلاوة القرآن. وكان هناك أخوه لأمه الشيخ مجاهد، الذي قيل إنه قارئ بارع وصل إلى درجة أن أصبح شيخًا. القراء في طنطا.
أتقن الشيخ فن التجويد في نحو عامين تقريبا، ولم تكن فطرته الصحية تنفر من أساليب هذا التعليم في الجامع الأحمدي الذي اشتهر منذ زمن طويل بتعليم القرآن وفن التلاوة. كان رحمه الله من حفظة القرآن، وكان أحسن تلاوته، وأحسنه ترتيلاً.