نحن نعرف عن مذبحة المماليك التي نفذها محمد علي باشا في القلعة عام 1911، وهي قصة معروفة وردت في كتب التاريخ، ولكنني سمعت عن مذبحة المماليك الثانية عام 1912، التي نفذها إبراهيم باشا.
- مسلسل سر المسجد 2024.. تاريخ جامع الرفاعي ضمن أشهر مساجد القاهرة
- أمسية شعرية احتفالاً بيوم الشعر العربي في المسرح الصغير
وبحسب مقدمة كتاب “آخرة المماليك” فهي في صعيد مصر، والتي يخبرنا عنها المستشرق الفرنسي بريس دانين المعاصر للأحداث، والذي يلقب بإدريس أفندي، أن المماليك الذين فروا من مذبحة القلعة – حيث مات 1200 منهم – لجأوا إلى النوبة ودنقلا.
اضطرتهم عوائق الطبيعة من جهة، ومطاردة إبراهيم بك من جهة أخرى. وأنهكتهم المعارك التي خاضوها هنا وهناك دون جدوى – حتى لجأوا إلى الجبال المأهولة. من العبابدة والبشارية.
وأجبرتهم هذه القبائل البربرية على دفع ثمن باهظ مقابل ضيافتهم غير المجدية للطعام، وهلك العديد من رجالهم من الحرمان الشديد.
ولما خرج المماليك من رخاء الحياة، وبدأوا يعانون من ضائقة لا تطاق، وافقوا على الاستماع إلى عروض الصلح التي أرسلها الماكر إبراهيم مندوبيه ليقدموا لهم في وسط محنتهم الأمان على حياتهم، بل أيضاً إعادتهم إلى مناصب مماثلة لرتبتهم وإعادة ممتلكاتهم إليهم، كل هذا بشرط الاعتراف بحكومة محمد علي.
- فنانون عالميون كتبوا الروايات.. كيانو ريفز وكوينتين تارانتينو
- سعد زغلول فى ذكرى وفاته.. ليلة القبض على زعيم الثورة كما ذكرها العقاد
- رواية "افرح يا قلبى" لـ علوية صبح تناقش تأثير الحروب على الأوطان
وأزعجت هذه الوعود نحو 400 مملوكي، مما جعلهم ينسون الدرس القاسي الذي تلقوه قبل عام. وكانوا على رأس مناصب مختلفة، فقبلوا الاقتراحات.
- سعد زغلول فى ذكرى وفاته.. ليلة القبض على زعيم الثورة كما ذكرها العقاد
- أمسية شعرية احتفالاً بيوم الشعر العربي في المسرح الصغير
- "فلسطين فى المسرح المصرى" ملف خاص فى العدد الجديد لجريدة "مسرحنا"
وفي نهاية مايو 1812 نزلت قوافل صغيرة من الجبال واتجهت نحو إسنا حيث مقر قيادة إبراهيم. وعد، أصدر أمره بالقضاء على جميع الجنود المتناثرين الذين كانوا أقوياء في السابق. وفي ليلة واحدة تم ذبحهم جميعاً بلا رحمة.
