
نحن نعرف عن مذبحة المماليك التي نفذها محمد علي باشا في القلعة عام 1911، وهي قصة معروفة وردت في كتب التاريخ، ولكنني سمعت عن مذبحة المماليك الثانية عام 1912، التي نفذها إبراهيم باشا.
وبحسب مقدمة كتاب “آخرة المماليك” فهي في صعيد مصر، والتي يخبرنا عنها المستشرق الفرنسي بريس دانين المعاصر للأحداث، والذي يلقب بإدريس أفندي، أن المماليك الذين فروا من مذبحة القلعة – حيث مات 1200 منهم – لجأوا إلى النوبة ودنقلا.
اضطرتهم عوائق الطبيعة من جهة، ومطاردة إبراهيم بك من جهة أخرى. وأنهكتهم المعارك التي خاضوها هنا وهناك دون جدوى – حتى لجأوا إلى الجبال المأهولة. من العبابدة والبشارية.
- اكتشاف مقبرة غنية بالمجوهرات من القرن السادس فى ألمانيا.. ما قصتها؟
- تاريخ العدوان.. ما فعله التطرف اليهودى فى فلسطين 1944
وأجبرتهم هذه القبائل البربرية على دفع ثمن باهظ مقابل ضيافتهم غير المجدية للطعام، وهلك العديد من رجالهم من الحرمان الشديد.
- وزير الثقافة يلتقي سفير فرنسا بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون الثقافى والإبداعى
- انطلاق أعمال الورشة الدولية الثانية حول توثيق ورقمنة التراث الثقافى
- 200 جنيه للمواطن و100 للطلاب ومجانا للأطفال.. أسعار تذاكر المتحف الكبير
ولما خرج المماليك من رخاء الحياة، وبدأوا يعانون من ضائقة لا تطاق، وافقوا على الاستماع إلى عروض الصلح التي أرسلها الماكر إبراهيم مندوبيه ليقدموا لهم في وسط محنتهم الأمان على حياتهم، بل أيضاً إعادتهم إلى مناصب مماثلة لرتبتهم وإعادة ممتلكاتهم إليهم، كل هذا بشرط الاعتراف بحكومة محمد علي.
وأزعجت هذه الوعود نحو 400 مملوكي، مما جعلهم ينسون الدرس القاسي الذي تلقوه قبل عام. وكانوا على رأس مناصب مختلفة، فقبلوا الاقتراحات.
- 200 جنيه للمواطن و100 للطلاب ومجانا للأطفال.. أسعار تذاكر المتحف الكبير
- أغرب الجرائم.. سرقة كأس العالم من البرازيل 1983.. ماذا حدث؟
- لوحات الحيوانات تشغل المزادات العالمية ومبيعات بملايين الدولارات
وفي نهاية مايو 1812 نزلت قوافل صغيرة من الجبال واتجهت نحو إسنا حيث مقر قيادة إبراهيم. وعد، أصدر أمره بالقضاء على جميع الجنود المتناثرين الذين كانوا أقوياء في السابق. وفي ليلة واحدة تم ذبحهم جميعاً بلا رحمة.