
في صباح مشمس من شهر يناير الماضي، جلس المؤرخ إنجو ستراوخ في فناء ما كان ذات يوم معبدًا مصريًا، وكانت أرضيته متناثرة بالحجارة والأعمدة المتساقطة، وفي مكان قريب، كانت الكتابة الهيروغليفية محفورة في الجدران التي صدأها الملح، ولا تزال عالية في بعض الأماكن يبلغ ارتفاع هذا المعبد ثمانية أقدام، ويقع على بعد بضع مئات من الأمتار من مياه البحر الأحمر المتلألئة، في الصحراء الشرقية بمصر، وهو مخصص للإلهة الأم إيزيس حوالي 2000 سنة.
- أفضل 100 كتاب في القرن الحادي والعشرين.. رحمة تونى موريسون
- أغانى الزمن الجميل.. الثقافة تحتفى بذكرى ميلاد رياض السنباطى فى بيت السحيمى
وتحت الرمال مباشرة كانت توجد مدينة ساحلية عالمية مزدحمة، حيث أبحرت منها السفن الجبارة المحملة بالذهب والنبيذ عبر البحار، جالبة معها التوابل والمجوهرات والعطور وغيرها من السلع الغريبة.
- العثور على رأس حربة عظمى يعود لإنسان نياندرتال عمره 50 ألف عام فى إسبانيا
- ريم بسيونى: الفكر الصوفى جزء من التاريخ الإسلامى ولغة الصوفية خاصة وسرية
- أفضل 100 كتاب في القرن الحادي والعشرين.. رحمة تونى موريسون
في العصور القديمة، وصف مؤرخون مثل سترابو وبليني الأكبر هذا الموقع، المعروف باسم برنيس، بأنه البوابة البحرية للإمبراطورية الرومانية إلى الشرق: نقطة دخول حاسمة للثروة المذهلة التي جاءت عن طريق البحر من شرق إفريقيا وجنوب شبه الجزيرة العربية والهند. وما بعدها.
- أغنية الوداع يسيطر على جوائز مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في دورته الـ11
- العثور على رأس حربة عظمى يعود لإنسان نياندرتال عمره 50 ألف عام فى إسبانيا
من الصعب أن نتخيل كيف يمكن دعم مثل هذه التجارة الواسعة والمعقدة هنا، على بعد أميال من أي مصدر طبيعي لمياه الشرب ورحلة شاقة لعدة أيام عبر الصحراء الجبلية من نهر النيل. ومع ذلك، تظهر الحفريات أن هذه القصص صحيحة.
اكتشف علماء الآثار بقيادة ستيفن سايدبوتام، من جامعة ديلاوير، مرفأين وعشرات المنازل والمتاجر والمقدسات، حيث اكتشفوا أكوامًا من النفايات الإدارية، بما في ذلك الرسائل والإيصالات والإقرارات الجمركية، والكنوز المستوردة مثل العاج والبخور والمنسوجات والأحجار الكريمة. والمواد الغذائية مثل أواني الفلفل الهندي وجوز الهند والأرز.
لا ترسم هذه الاكتشافات صورة تفصيلية فريدة للحياة عند مفترق طرق أقل شهرة ولكنه حاسم بين الشرق والغرب فحسب، بل إنها تركز أيضًا الاهتمام العلمي على التجارة البحرية القديمة الواسعة التي ربما قزمت طريق الحرير الأرضي من حيث الأهمية الاقتصادية وساعدت. حافظت على الإمبراطورية الرومانية لعدة قرون.
وكشف معبد إيزيس المدمر وحده عن نقوش وقرابين طقسية قدمها المتعبدون المصريون واليونانيون والرومان على مدى مئات السنين، من الفراعنة الملونين على الجدران إلى التماثيل البرونزية والمذهبة.
- ريم بسيونى: الفكر الصوفى جزء من التاريخ الإسلامى ولغة الصوفية خاصة وسرية
- أفضل 100 كتاب في القرن الحادي والعشرين.. رحمة تونى موريسون
معبد إيزيس
- ذاكرة اليوم.. مطالبة بإبعاد أحمد عرابى وميلاد وفاء عامر وناهد السباعى
- في مثل هذا اليوم.. العثور على فن الكهوف بفرنسا
- أغنية الوداع يسيطر على جوائز مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في دورته الـ11