
الجامع الأزهر.. أقدم جامعة عالمية متكاملة، وأحد أهم المساجد الجامعية في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي. احتضنت أروقتها ملايين الطلاب والمعلمين، حتى أصبحت مقصد العلم لجميع المسلمين، ومنبع الاعتدال ومنارة الإسلام السامية، تجاوز عمرها ألف عام، ومع ذكرى فتح المسجد للصلاة، الذي يحل علينا في هذا الشهر سنة 971. نستعرض تاريخ البناء الثقافي والمنبر الكبير للدعوة والعلم.
“نشأة الجامع الأزهر”
- شاهد مشروعات تخرج طلبة الفنون الجميلة جامعة حلوان "صور"
- ما يقوله التراث الإسلامي.. القول فى الليل والنهار أيهما خلق قبل صاحبه
- ابنة أحمد راتب تشكر وزير الثقافة على تكريم اسم والدها بمهرجان المسرح التجريبى
أسس الجامع الأزهر على يد جوهر الصقيلي قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، في 24 جمادى الأولى 359هـ/ 4 إبريل 970م، أي بعد عام من الغزوة. استغرق تأسيس مدينة القاهرة حوالي 27 شهراً، منذ افتتاحها يوم الجمعة 7 رمضان 361هـ/ 21 يونيو 972م هي، وسرعان ما تحولت إلى جامعة علمية، وأطلق عليها اسم آل. الجامع الأزهر. إشارة إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي -صلى الله عليه وسلم- وزوجة الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- التي ينسب إليها الفاطميون على الأغلب.
“تطور الجامع الأزهر عبر القرون”
بعد سقوط الدولة الفاطمية على يد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي في الثالث من محرم 567هـ/ 11 سبتمبر 1171م، أوقف صلاة الجمعة في الجامع الأزهر وأنشأ عدة مدارس سنية لمنافسته في مهمته العلمية للقضاء على الطائفة الشيعية في مصر، وبهذه الخطوة استطاع أن يعيد الطائفة السنية بقوة ونشاط، و وبذلك تنتهي علاقة الجامع الأزهر بالمذهب الشيعي. صفحة الأزهر.
- انطلاق ندوة "الذكاء الاصطناعي بين الفرص والتحديات" بالأعلى للثقافة
- مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة يحتفى بعالم الأنمى.. ينطلق 1 مايو
شهد الجامع الأزهر تحولا كبيرا في عهد المماليك (648 – 923 هـ / 1250 – 1517 م)، وأعيدت فيه صلاة الجمعة سنة 665 هـ / 1267 م، وسرعان ما تحرك سلاطين المماليك لرد الجامع الأزهر. . الأزهر إلى نشاطه العلمي، موجها هذا النشاط في الاتجاه السني “وفقا للمذاهب الأربعة. وفي هذا العصر، هيمن الجامع الأزهر على القيادة الدينية والعلمية”. وأصبحت معًا المركز الرئيسي للدراسات السنية في مصر والعالم الإسلامي، خاصة بعد سقوط بغداد في المشرق، وانهيار الحكم الإسلامي في الأندلس وشمال أفريقيا، وتركزت فيها آمال المسلمين، لذلك وقامت برسالتها العلمية والدينية التي أناطها بها القدر، وأصبحت أهم جامعة إسلامية يقصدها الطلاب من كل أعماقها، وأصبحت مقصداً للعلماء العالم الإسلامي من مشارق الأرض ومغاربها. .
- جين أوستن.. هل كان القراء "مهووسين" بحياتها وكتبها؟
- لوبى دى فيجا.. كتب 1800 مسرحية وسنواته الأخيرة امتلأت بالكآبة
وتزايدت العلوم التي تدرس في الجامع الأزهر في ذلك العصر وتنوعت إلى دراسة فروع العلوم العقدية والشريعية والعربية والعقولية، بالإضافة إلى دراسة التاريخ وتقويم البلاد وغيرها من العلوم المؤسسة والمتصلة بالجامع الأزهر. – الجامع الأزهر، وهو: “الطبرسية، والأقبغاوية، والجوهرية”، وكان ترتيبها يحتوي على الدروس، مما أدى إلى إثراء الحركة العلمية بالجامع الأزهر، ومن أهم ما يميز الأزهر في العصر المملوكي إنشاء مساكن للطلاب. بالنسبة للمغتربين والمصريين كان يعرف باسم الأروقة.
- مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة يحتفى بعالم الأنمى.. ينطلق 1 مايو
- ما يقوله التراث الإسلامي.. القول فى الليل والنهار أيهما خلق قبل صاحبه
وفي ظل الحكم العثماني لمصر (923 – 1213 هـ / 1517 – 1798 م)، حافظ الجامع الأزهر على قوته وتقاليده على مدى ثلاثة قرون، واستمر في نشر رسالته باللغة العربية في المجالات الدينية والتعليمية. التحدث باللغة. وظلت موطنا للدراسات الدينية، وملاذا للغة العربية، وكعبة علمية تتوافد إليها شخصيات بارزة من الفكر الإسلامي. قادوا الندوات في نطاقها، وتحقق أثرها. كانت الحياة المصرية من القوة والعمق والاتساع بحيث حافظت على الطابع العربي لمصر الأزهر وفي ذلك العصر كان صعود مكانة الأزهر.
- جين أوستن.. هل كان القراء "مهووسين" بحياتها وكتبها؟
- الجوائز الأدبية هل تعد مقياسًا لجودة العمل؟.. نقاد يجيبون
“عمارة الجامع الأزهر عبر العصور”
على مر القرون، منذ نشأته وحتى الوقت الحاضر، حظي الجامع الأزهر باهتمام الخلفاء والسلاطين والأمراء والحكام في عمارته من حيث التوسع والبناء والترميم، خاصة في العصر المملوكي وآخره وهي أعمال الترميم الشامل التي انتهت عام 1439هـ/2018م، واستغرقت حوالي ثلاث سنوات، وتبلغ مساحتها 12 ألف متر مربع.