أقيمت منذ فترة مناقشة رواية “شاجو الهديل” للأديب الكبير جار النبي الحلو. وأدار الندوة الناقد الفني محمود عبد الشكور الذي أبدى سعادته بالمشاركة في الندوة. جار النبي الحلو الكبير.
وعبر الكاتب الكبير جار النبي الحلو عن سعادته أثناء مناقشة آخر أعماله الأدبية “شاجو الهديل” حيث قال “أنا سعيد للغاية، وما جعلني آتي اليوم هو حضوري بروح عالية وهذا يفيدني في المقام الأول، رغم أن عمري 77 عامًا”.
وأوضح جار النبي الحلو أن الرواية هي ابنة ما يحدث في مصر اليوم، حيث الشبكات ضعيفة، فالجميع يتحدثون على هواتفهم، سواء في وسائل النقل العام أو في شرفات منازلهم، وهم جميعا قد تحطمت أحلامهم ويشكون من بعض الأمراض، ولكنهم مرتبطون برغبتهم في الحياة، وبسبب الحديث المستمر تجد الكثيرين يعرفون الكثير عن الآخرين بسبب أصواتهم المسموعة أثناء حديثهم على هواتفهم.
تستمر أحداث الرواية حتى تدخل شخصية “اعتماد” في الرواية، وهي سيدة مبيعات بسيطة تبيع الجبن، ولا يعجب بها بطل الرواية “فتحي” إلا ظاهريًا، إذ لا يوجد حب في الرواية.
وأضاف جار النبي الحلو خلال مناقشة رواية “شاجو الهديل” في صالون العين الثقافي بمقر دار النشر أن استخدامي للشخصيات يعود لطبيعة المنطقة والبلدة التي فيها كبرت فتعلمت كل شيء عن كل الشخصيات تقريباً، من الطفل الصغير إلى الكبير، ولهذا فإن شخصياتي في الروايات لا تعد ولا تحصى مجرد شخصية خيالية ولكنها ملموسة الذي جربته بنفسي.
وتابع جار النبي الحلو: “لا أعرف كيف تأتي الأفكار، لكني أفكر في موضوع وأحب أن أكتب عنه، الموضوع لا يتبع التفكير القادم للأحداث، بل يحدث ارتجال لحظي”. إلى الأحداث التي تأتيني وأنا أكتب، وفي رواياتي تجد دائمًا شخصيات من الحياة الواقعية يجمعها الحزن.
