
الدكتور المغربي ويناقش عزيزي إفزاران، الباحث في الرياضيات، والمؤلف ومدرس الموسيقى الماليزي يونغ يونغ؛ العلاقة بين الرياضيات والموسيقى، خلال جلسة أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024.
دكتور. وأشار إفرازان إلى أن تجربة التأليف الموسيقي تكشف هذه العلاقة، قائلاً: “في الوقت الذي أصبحت فيه الموسيقى لغة المشاعر والرياضيات لغة العقل والمنطق، هناك جانب من الموسيقى يمكن أن نصفها بأنها علم وليس مجرد فن. العلم المعروف هو دراسة الأصوات.
كما تحدث عن العديد من الأمثلة التي تعتبر قاسماً مشتركاً بين الموسيقى والرياضيات، وأبرزها “الإيقاع”، حيث قال: “الإيقاع هو تقسيم الزمن بطريقة منتظمة ومتكررة، وإذا سألنا أنفسنا لماذا بعض الأشكال الهندسية تتكرر في الإيقاعات الموسيقية ونجد أن هذه الأشكال تشترك في شيء واحد وهو أن رؤوس كل مضلع تعتبر الأبعد عن بعضها البعض.
- الحلقة 26 من مسلسل صيد العقارب.. ما معنى الابتلاء؟
- اكتشاف آبار قديمة فى الصين تحتوى على 10 آلاف شريحة خيزران منذ 1800 عام
وأضاف وبما أننا في مهرجان الشارقة القرائي للطفل اليوم فلا بد من التأكيد على أن الموسيقى تساعد الأطفال في مجالات عديدة منها الحساب والتجريد وفك التشفير والتركيز وتنشيط الذاكرة والتواصل وروح الفريق والثقة والصقل وأكثرها والأهم من ذلك، لجلب المتعة والسعادة.
- فى الذكرى الـ 1392 لخطبة الوداع.. نص خطبة الوداع للرسول صلى الله عليه وسلم
- عرض خريطة بورتولان من القرن السادس عشر للبيع بالمزاد بـ 100 ألف دولار
- فن صخري من العصر الحجري القديم تم العثور عليه في كهف سيمانيا بإسبانيا
من جهتها، تطرقت المدربة يونغ يونغ إلى العلاقة بين الموسيقى والرياضيات انطلاقاً من خبرتها الممتدة لأكثر من 20 عاماً في تدريب الفئات العمرية الصغيرة على الموسيقى، وقالت: “من الضروري إدخال مفهوم التنسيق عند تنمية الأطفال من خلال الألحان والربط بين الموسيقى والرياضيات لتحقيق ذلك، حيث تركز الموسيقى على التجارب اليومية، بينما تركز الرياضيات على المقارنات والنتائج، لذلك أقوم بالكثير من الاستعدادات مع الأطفال خلال الدورات التدريبية لفهم هذه العلاقة. تسهيل وشرح كيفية تمثيل الموسيقى رياضياً بالكسور والنسب، بالإضافة إلى العلاقة التعاونية بينهما. في المبادئ البنيوية التي تحدد التكوين والإيقاع والانسجام.”
وقدم يونج يونج العديد من الأمثلة الموسيقية والإيقاعات المتنوعة التي توضح هذه العلاقة، مؤكدا أن الفكر الموسيقي هو استجابة فنية للمفاهيم الرياضية، وأشار إلى أن الموسيقى من خلال المفاتيح والألحان والإيقاعات العديد من المفاهيم الرياضية مثل النسب والتناغم والتماثل.