
بالتزامن مع إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز، الذي رحل عن عالمنا يوم 17 إبريل 2014، أطلقت إحدى المنصات العالمية الإعلان التشويقي الأول لمسلسل “مائة عام” ” مطلق سراحه. أو العزلة» وهو مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للمؤلف الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 1982.
- تاريخ مصر ... أشهر 6 مقابر مصرية
- طه حسين فى حوار عمره 57 عاما: نجيب محفوظ خياله خصب ولم ينجرف ثقافيا
- بيع مخطوطة ورسالة من كافكا فى مزاد ألماني بمبلغ 286 ألف يورو
وأدى الإعلان عن تحويل الرواية الشهيرة إلى مسلسل درامي إلى تسليط الضوء على الجدل الذي أثير سابقا حول الأفضلية بين الكاتبين العالميين نجيب محفوظ وماركيز، حيث قارن البعض أعمال محفوظ بمؤلف “الحب في زمن الكوليرا”. “، التي قدمها في البداية الصحفي عمرو أديب في حوار سابق مع السيناريست الكبير عبد الرحيم كمال، رأى أديب أن ثلاثية محفوظ أفضل من “مائة عام من العزلة” لماركيز، بينما رفض مؤلف “الحشاشون” المقارنة. معتبرا أن ماركيز قدم روايات خيالية ساحرة، بينما قدم نجيب محفوظ في رواياته الخيال المبني على الواقع سواء في الأحياء أو المناطق الشعبية. كسر جبرائيل الفرق بين الأدب والتاريخ بسبب خياله الواسع، بينما كان خيال محفوظ محافظا.
- طه حسين فى حوار عمره 57 عاما: نجيب محفوظ خياله خصب ولم ينجرف ثقافيا
- موسم نوادي المسرح وورش تمثيل ملتقى "أهل مصر" في العدد الجديد لمسرحنا
وتابع عبد الرحيم كمال: فيما يتعلق برواية «مئة عام من العزلة»، فإن خيال ماركيز طليق في هذه الرواية وعلق: «كلما زاد التأويل حول النص الأدبي، كلما زاد بالنسبة إلى نقطة الالتقاء». بين الروائي عبد الرحيم كمال وماركيز قال ماركيز كامل: “بيننا جزء مشترك من الخيال، والخيال في مائة عام من العزلة أكثر مما لفت انتباهي والذي أضع له جزءا من مخيلتي الشكر “
وخلقت المقارنة بين أعمال محفوظ وماركيز حالة من الجدل، حيث رأى الكثيرون أنه لا يمكن مقارنة أفضل أعمال الآخر، لأن كل كاتب له خصوصيته الأدبية التي تميزه عن غيره وينأى بنفسه عن الاثنين. تعبر الأعمال الأدبية عن بيئة مختلفة عن بيئة الآخر، بينما لجأ عدد كبير من القراء إلى إجراء المقارنات، واعتبر البعض أن روايات محفوظ تشبهنا وأنها أبسط، على عكس بعض التعقيدات التي يجدونها في أعمال ماركيز بسبب صعوبة الأسماء والتكرارات الموجودة في سرد الرواية.
- بيع مخطوطة ورسالة من كافكا فى مزاد ألماني بمبلغ 286 ألف يورو
- ذاكرة اليوم.. تغيير اسم حاكم مصر إلى خديو ووفاة نجيب الريحاني
- أنا الأولى.. أحدث إصدارات زينب عبد اللاه عن الرائدات الأوليات
بالتأكيد كانت هناك أعمال كثيرة كتبها محفوظ وماركيز، لكن هذه كانت مقارنات نقدية حول الخصوصية السردية لكل مؤلف مؤلف قدم أعمالا ملحمية ولقب بجائزة نوبل، رغم الاختلاف في… لغتهما، والمسافة بينهما لكن من خلال إبداعهم تمكنوا من التواصل والانفتاح على المزيد من اللغات والثقافات.