
واجهت حضارة الأزتك، وهي حضارة مزدهرة في وسط المكسيك، هجمة مدمرة في منتصف القرن السادس عشر، نسبت في البداية إلى الأمراض الوبائية القديمة، وخاصة وباء “الجدري”.
لكن من خلال تحليل الحمض النووي الحديث الموجود على البقايا البشرية لشعب الأزتيك، تم التعرف على المرض الغامض الذي ساهم في القضاء على شعب الأزتيك، بحسب موقع orgnins القديم.
عاش شعب الأزتيك وسط نسيج ثقافي من النبلاء والعامة، وازدهر حتى وصول الغزاة الإسبان، مما أدى إلى سلسلة من الكوارث.
- 50 مليون دولار.. عرض لوحة للفنان إد روشا للبيع فى مزاد عالمى بنيويورك
- كريستوفر كولومبوس.. الحقيقة والخيال في سيرته
بين عامي 1545 و1550، اندلع مرض قاتل يُعرف باسم كوكوليستلي، مما أسفر عن مقتل الملايين في غضون أيام. وكانت أعراض الوباء هي الحمى والنزيف الغزير، مما ترك علامة لا تمحى في تاريخ الأزتك.
وتفاقم الدمار بسبب الاضطرابات المناخية، حيث أدى الجفاف الطويل إلى تفاقم عدد القتلى، كما أدت التضحية البشرية، وهي ممارسة طقسية، إلى استنزاف صفوفهم.
وعلى الرغم من الافتراض بأن المرض أودى بحياة العديد من الأشخاص بشكل كوكولي، إلا أن هذا الافتراض غير حاسم، مما يزيد من تعقيد حل مأساة الأزتيك. وهل تم القضاء عليهم بسبب المرض أو المناخ أو تداعيات الاستعمار، بل الأوبئة التاريخية. كان لها تأثير قوي على السكان الأصليين، وهو فصل مظلم في تاريخ البشرية.