
تعتبر كعكة العيد من أهم وأبرز الطقوس المرتبطة بعيد الفطر المبارك، خاصة عند المصريين، ويحملون جميع أنواع المقرمشات والمقرمشات وغيرها من الحلويات، ويحرص الكثيرون على تحضيرها في المنزل ولا يعرضونها للبيع لا يتم تحضيرها قبل نهاية الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام، كحظ لإتمام صيام الشهر الكريم، ليكون أجرهم تلك الحلويات في نهاية الشهر الكريم. الشهر والفرح بقدوم عيد الفطر.
- الطواف حول الكعبة.. لوحة لـ ألفونس إتيان دينيه الشهير بـ نصر الدين دينيت
- كتاب "الصهبجية" لـ أشرف بيدس يقدم 16 فنانة وفنانا من أصحاب البصمة فى عالم الفن
ويعتبر المصريون هم أقدم من صنع الكعك، حيث يعود تاريخهم إلى تاريخ مصر القديمة أو مصر الفرعونية كما يسميها البعض. وسميت وقتها “الألواح” لأنها كانت مستديرة الشكل وربما تشبه قرص الشمس، وكانت هناك صور تفصيلية لصنع كعك العيد على جدران مقابر طيبة ومقبرة الوزير. ويعتبر رخمي رع من الأسرة الثامنة عشرة أكبر دليل على أن صناعة الكعك صناعة مصرية قديمة. يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ.
- محمد عبد الرحمن يكتب: الحب فى منفى بهاء طاهر
- لوجدنوم ضمن المعارك الأكثر دموية فى التاريخ.. ليست الوحيدة
واستمرت صناعة الكعك عبر التاريخ عند المصريين مرورا بالعصرين اليوناني والروماني، مرورا بالعصر البيزنطي، حتى وصل إلى العصر الإسلامي، خاصة في عهد الدولة الطولونية في مصر 868-904م، حيث صنع بشكل خاص وأشكاله، وانتقلت صناعته إلى الدولة الإخشيدية وأصبح من أهم مظاهر الكعك في ذلك الوقت، وهنا تجدر الإشارة إلى أن بعض المؤرخين صناعة كعك العيد المنسوب إلى العصر الطولوني. في مصر، رغم أن الأدلة الأثرية تثبت أن قدماء المصريين هم من صنعوه أيضاً.
وفي عهد الخلافة الفاطمية في مصر 909 – 1171م، اهتم الفاطميون بإبراز كافة الأعياد الدينية والاحتفال بها وإضفاء البهجة عليها بين المصريين. واهتموا بصناعة الكعك في عيد الفطر، حيث خصص الخليفة الفاطمي مبلغاً قدره 20 ألف دينار لصنع كعك العيد، وتفرغ الخبازون لتصنيعه من منتصف شهر رجب؛ ثم تم إنشاء “دار الفتنة” وهي دار مخصصة لصنع كعك العيد فقط.