
برع المصريون القدماء في استخدام الطب النباتي لعلاج الأمراض، حيث اعتمدوا على النباتات المحلية والمستوردة التي تتكيف مع بيئتهم.
تمكن الباحثون من فك العديد من الأسماء الهيروغليفية للنباتات، في حين أن بعض الأنواع تحتاج إلى مزيد من الدراسة. يمثل كل دواء فرصة لإجراء دراسة منفصلة ومتعمقة. استخدم المصريون القدماء العديد من الأدوية النباتية، والتي بلغت خمسة أسداس إجمالي عدد الأدوية المختلفة التي استخدموها. وكانوا يصفونها لمرضاهم بملاحظتهم العلمية الدقيقة، التي تختلط أحيانا بالأفكار الشعبية والأساطير الفقهية الدينية في بعض الأدوية. وسنستعرض في السطور التالية أبرز هذه العلاجات التي شكلت جزءًا مهمًا من طرق العلاج في الحضارة المصرية القديمة.
رمان
- ذاكرة اليوم.. ميلاد الفنانة كوكا ورحيل الفيلسوف أرسطو وحمدى غيث
- صدور رواية "شارميست" ضمن أعمال الفائزين بالمسابقة الأدبية بقصور الثقافة
- من وحي الحلقة الأولى من مسلسل مليحة.. متى بدأ تاريخ الاستعمار بالعالم؟
وعندما امتد المصريون حروبهم في بداية الدولة الحديثة، كان نبات الرمان ضمن النباتات التي دخلت الجيش المصري المنتصر، ولا يزال يحمل اسمه القديم إما الاسم المصري الفرعوني أو الأسماء السامية، كما هي جميعها. وكذلك استخدم المصريون قشور الرومان كمادة قابضة لعلاج الحروق والجروح. كما استخدموا هذه القشور وجذور النبات لطرد مادة البلثرين من الديدان والتي تعتبر من أهم هذه المواد. طاردات الديدان بحسب موسوعة مصر القديمة للعلامة الكبير سليم حسن.
- ذاكرة اليوم.. ميلاد الفنانة كوكا ورحيل الفيلسوف أرسطو وحمدى غيث
- أوراق النرجس للراحلة سمية رمضان حصدت جائزة نجيب محفوظ.. ماذا قالوا عنها؟
شجر جميز
ومن أقدم النباتات التي عرفتها مصر، والتي لعبت دورا كبيرا في معتقداتهم ومعاملاتهم الدينية، نبات الجميز. واستخدمت أجزاء من هذا النبات في وصفاتهم الطبية. كما استخدموا عصير النبات اللبني في كثير من وصفاتهم الطبية للأمراض الجلدية وخاصة مرض الصدفية الذي يسمونه بالعربية الصدفية. وقاموا بخلط ذلك العصير اللبني مع بعض المواد الكيميائية، وخاصة بعض مركبات الحديد، وأهمها اللون الأحمر والأصفر، على شكل مرهم.
أثبتت التجارب العلمية وبعض الأبحاث الكيميائية التي قمت بها أن النسغ اللبني لنبات الجميز يحتوي على مادة مطاطية تشبه الكلوراديوم، والتي عند استخدامها تشكل طبقة واقية للمناطق أو الأجزاء المريضة.