ما قاله عبد الرحمن الأبنودى عن العيد فى كتاب "أيامى الحلوة"

وصف الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي، من ذكرياته في كتاب “أيامي الحلوة” الصادر عام 2002، مشهد العيد الرائع في قنا، مستعينا بالعناصر الأساسية في مشهده، وأهمها العربة التي وقف عليها أطفال قرى الصعيد للاحتفال بالعيد، بقيادة الجوقة التي أسماها “لهلوبة” لتغني أغانيها الفلكلورية و ويغني خلفها الأطفال والفتيات والفتيان يرددون الأغنية التي أخرجها. الأبنودي من دفاتر الأذكار:

كان لديه خاتم أحمر

تم وضع خاتم أحمر عليه

لقد وجدت حمامي يتدفق

يا حمامة الوادي يا علي

وأحضرت له منشفة

وأتيت إليه بمنشفة

لقد وجدت الحمام الخاص بي الذي تناول العشاء

يا حمامة الوادي يا علي

ويضيف الأبنودي في كتاب “أيامي الحلوة” ويصف مشهد الطفولة: “ثلاثون طفلا في سيارة من مبنى المجلس إلى مسجدي سيدي عبد الرحيم القناعي، وتستمر الأغاني”.

وتطرق الأبنودي إلى دفع هدية العيد، فقال إنها تذوب بين العربة التي أشار إليها وبين قرص العسل، مضيفا أنه لم يكن هناك فرق بين الأولاد والبنات، حيث كان الاختلاط يتم بكل بساطة وعفوية بين الأطفال الذين احتفلوا بالعيد. مهرجان. العيد.

وتدور أحداثه حول شوق الأطفال لسمك السلمون، وهو اختراع جديد في ذلك الوقت، حيث شاهده الأطفال في محلات البقالة ولم يتمكنوا من الوصول إليه، وأرادوا تجربته، ليمنعهم الفقر من تناول سمك السلمون، ومن هنا ونزل اختراعهم لأغنية السلمون التي أطلقوا عليها اسم “سلمو”. تقول الأغنية:

مرحبا، مرحبا، مرحبا

وهي تحب سلمو

نظرت إلى الضابط

عينه الضابط لها

فقام وترك النقطة

وغمز لها

نظرت إلى الأستاذ

وعينه الأستاذ لها

أنهى الدرس وذهب إليها

وغمز لها من أجل سلمو!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top