
اليوم هو ذكرى ميلاد الزعيم المغولي تيمورلنك. ولد في مثل هذا اليوم 9 إبريل سنة 1336. أسس الإمبراطورية التيمورية في أفغانستان وإيران وآسيا الوسطى ومحيطها الحديثة، وأصبح أول حاكم على التيموريين. كما يُصنف كواحد من أعظم القادة العسكريين والتكتيكيين في العالم لأنه لم يُهزم أبدًا، ويعتبر تيمورلنك راعيًا مهمًا للفن والعمارة، خاصة أنه كان على اتصال بمجموعة من المثقفين. ومنهم ابن خلدون وحافظ أبرو، وفي عهده بدأ العصر. النهضة التيمورية.
عندما كان ابن خلدون في مصر، غزا تيمورلنك الأراضي التي واجهها من آسيا الوسطى إلى بلاد الشام. ثم تحرك فرج بن برقوق والي مصر لمحاولة مساعدة الشام. وأخذ معه القضاة وكبار المشايخ ومنهم ابن خلدون، لكن المماليك لم يوافقوا وعاد السلطان إلى القاهرة، وهناك قرر ابن خلدون الانضمام إلى تيمورلنك.
- تعرف على قطاعات وزارة الثقافة وقياداتها بعد التغييرات الأخيرة
- برنامج متنوع لقصور الثقافة في مهرجان العلمين بمشاركة شباب نوادي المسرح
- جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز للترجمة تتلقى 226 عملا وتبدأ الفرز
التقى ابن خلدون بتيمورلنك في معسكره خارج أسوار دمشق في شهر رجب سنة 803هـ/1401م، حسبما يذكره ابن حجر العسقلاني، في رفع الصحافة على قضاة مصر، وهذه المرة اشتهر ابن خلدون به. وسبقه أيضا، حيث كان يعرف عند تيمورلنك بالقاضي المالكي المغربي، وعندما جلس بدأ تيمورلنك يسأله عن المغرب العربي وبلاده. أهم المدن، لكن إجابات ابن خلدون لم تكن مقنعة. يبدو أن تيمورلنك قال:
- عرض تمثال للفنانة كاميل كلوديل للبيع بـ 2.1 مليون دولار بمزاد فى فرنسا
- انطلاق معرض "قصة مدينتين" بمتحف الأكروبوليس ومكتبة الإسكندرية
“هذا لا يقنعني، وأود أن تكتب لي عن جميع بلاد المغرب، أقصى أطرافه وأدنى حدوده، وجباله، وأنهاره، وقراه ومدنه، حتى كأني أشاهد ذلك”. قلت: سيحدث يا حضرة القاضي، وكتبت له بعد خروجي من المجلس عندما طلب ذلك، وبينت الغرض منه في ملخص موجز سيكون بقدر. كلمتي.” عشرة دفاتر نظيفة القطع.
وكان ابن خلدون آنذاك قد قارب السبعين من عمره فقال: “وخطر في بالي من شدة الخوف الذي كنت فيه أن أفاوضه في أمر يريحه ويطمئن إلي، فاقتربت منه وقلت له: : أيدك الله، عمري ثلاثون أو أربعون سنة، وأتمنى أن ألتقي بك حاكم العالم، وملك العالم، وهكذا أعتقد أنه منذ آدم، ملك مثلك خلال هذا العمر في الخلق ظهر، ولست ممن يتكلمون في الأمور اعتباطا، فأنا من أهل العلم ثم بدأ ابن خلدون يحكي من التاريخ والواقع لماذا كون هذا الرأي حول تيمورلنك ووصفه بأنه جعله أعظم حاكم وسلطة عصره، أو حتى سلطة العالم.
وفي النهاية كان ابن خلدون ممن عاد للقاء تيمورلنك، فأعطاه الكتاب الذي ألفه عن تاريخ المغرب وجغرافيته وأهم مدنه، فاستولي عليه وأمر حاشيته بترجمته إلى اللغة الإنجليزية. اللغة المغولية ارتفعت مكانة ابن خلدون في نظر تيمورلنك، وأمر بمغادرة دمشق والانضمام إلى معسكره خارج المدينة، وهناك أصر ابن خلدون على العودة إلى مصر، و وافق تيمورلنك على القيام بذلك. أنه أعطاه رسالة مكتوبة. وأنقذ حياة العلماء والفقهاء والقراء في مدينة دمشق. وكان هذا في نهاية المطاف عملاً يستحق الثناء من ابن خلدون.