العلماء والتكنولوجيا.. إعادة بناء وجوه أشخاص عمرهم تجاوز آلاف السنين

وقد استفاد العلماء من وجود التكنولوجيا التي ساهمت بشكل كبير في معرفة الكثير من الحقائق عن العالم القديم، وكانت الفائدة الأبرز هي إعادة بناء وجوه العديد من المومياوات التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين. وسنسلط خلال التقرير الضوء على ابتكارات الخبراء والتكنولوجيا في إعادة بناء الوجوه في الفترة الأخيرة.

بناء وجه الإسكندر الأكبر من الخيال

سلط المصور والفنان الهولندي باس أوترويجك الضوء على سمات مظهر الشخصيات التاريخية البارزة. العالم المعروف في عصره لا توجد إجابة محددة لشكل الإسكندر الأكبر الذي كان يشبه الشعر الأحمر المجعد، كما وصفه المؤرخ “آريان”. أنه كان يتمتع “بعين حادة وبشرة شمبانية أكثر من كونها فاتحة”.

الإسكندر الأكبر

بناء وجه الإمبراطور الصيني وو

أعاد علماء الآثار تشكيل وجه الإمبراطور وو من أسرة تشو الشمالية في الصين من عام 560 بعد الميلاد حتى وفاته عام 578، عن عمر يناهز 36 عامًا. وذكرت الدراسة الجديدة أن وو ربما كان معروفًا ببناء وجود عسكري قوي لتهدئة الأتراك. وتوحيد شمال الصين بعد هزيمة أسرة تشي الشمالية.

الإمبراطور الصيني

بناء وجه امرأة بوهيمية غنية من العصر البرونزي

قام عدد من الباحثين بإعادة بناء وجه امرأة شابة ذات شعر داكن كانت من بين سكان بوهيميا في العصر البرونزي. كما تم دفن حبات العنبر معها.

وجه امرأة بوهيمية غنية

إعادة بناء وجه رجل عاش في السويد منذ 8000 سنة

عثر علماء آثار من السويد، أثناء أعمال التنقيب في بحيرة جافة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في مدينة موتالا بالسويد عام 2009، على واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية الغريبة، وهو ما يسمى بـ”مقبرة الجماجم الغارقة”، وهي عبارة عن مجموعة من الجماجم يعود تاريخها إلى قبل 8 آلاف سنة، والآن يتم إعادة بناء إحدى هذه الجماجم لتكشف عن صورة رجل عاش في ذلك الوقت. يقع قبر الجماجم على الشاطئ الشرقي لبحيرة فاترن في الزاوية الجنوبية الشرقية. وفي عام 2009، تم التخطيط لإنشاء خط سكة حديد جديد. قبل أن يبدأ البناء، كان لا بد من إجراء الحفريات على قاع النهر الجاف لتحديد ما إذا كان قد تم دفن أي شيء مهم من الناحية الأثرية. وما وجده علماء الآثار هو موقع غامض يعود تاريخه إلى العصر الحجري الوسيط في السويد.

رجل عاش قبل 8 آلاف سنة

وتفاجأ علماء الآثار عندما اكتشفوا الجماجم وشظايا الجمجمة أن المقبرة كانت تحتوي على 11 فردا، بينهم رجال ونساء وأطفال وحتى أطفال رضع. تم ثقب اثنتان من الجماجم البشرية – واحدة سليمة تمامًا والأخرى مكسورة إلى نصفين – بأوتاد خشبية. برزت من قاعدة الجمجمة، بينما ظهرت علامات أخرى على أنهم عولجوا بهذه الطريقة، وكانت جميع الجماجم البالغة تقريبًا بدون فكين.

إعادة إنشاء وجه امرأة تعيش في ماليزيا

تمكن العلماء من إعادة بناء وجه امرأة عاشت قبل حوالي 5700 عام فيما يعرف الآن بماليزيا. ومع ذلك، تظل هوية المرأة الكاملة لغزا. “امرأة بينانغ”، خلال عام من التنقيب 2017 في غوار كيباه، وهو موقع من العصر الحجري الحديث يقع في بينانغ، شمال غرب ماليزيا، كانت المرأة واحدة من 41 هيكلًا عظميًا تم العثور عليها خلال عمليات التنقيب المتعددة في الموقع. ويشير التأريخ بالكربون المشع للأصداف المنتشرة حول بقايا المرأة إلى أنها عاشت خلال العصر الحجري الحديث، أو العصر الحجري الجديد، الذي امتد من 8000 إلى 3300 قبل الميلاد.

امرأة من ماليزيا