
دنيا زاد “ميرنا نور الدين” كانت من أكثر المتابعين والمتابعات لحسن الصباح في رواية المؤلف عبد الرحيم كمال، في معالجته لقصة شيخ القلعة في مسلسل الحشاشين، ولكن هذا الحب الذي وصل إلى حدود السحر والإيمان انقلب إلى كراهية وانقلب السحر على الساحر، وأصبحت دنيا ألد أعداء الصباح بعد أن قتل ابنها الأكبر الحسين في أكثر من مناسبة. لقتل شيخ القلعة المتكبر، وبعد عدة محاولات تمكنت من الهروب من القلعة بمساعدة ابنها الهادي الذي جعله الصباح أميراً ووريثاً. لعرشه في قلعة آلموت.
- الملكية الفكرية.. تعرف على معلومات مهمة فى القضية وما علاقتها بالشعوب الأصلية
- جولات وزير الثقافة فى متاحف قطاع الفنون التشكيلية.. ما أبرز توصياته؟
- قصور الثقافة تطلق الأسبوع 34 من ملتقى "أهل مصر" بالأقصر الجمعة
ما سبق كان ضمن المعالجة التي وضعها السيناريست عبد الرحيم كمال لتاريخ الحشاشين المليء بالأساطير والأسرار والألغاز التي لم نصل حولها إلى حقيقة راسخة، لكن يبقى السؤال: ما مصير الحشاشين؟ أبناء الحسن بن الصباح وهل فعلا أبناؤه قتلوا؟
ويشرح الكاتب الكبير عباس العقاد في كتابه “فاطمة الزهراء والفاطميون” بعض ما ورد عن سيرة شيخ القلعة المتكبر والدهاء الحسن بن الصباح، موضحا أنه استولى على قلعة “آلموت” سنة 483هـ وتوفي سنة 518هـ، فبقي مالكاً لتلك القلعة، وبسط نفوذه عليها نحو خمسة وثلاثين ولعله كان أقوى رجل في البلاد الإسلامية من مراكش إلى حدود الصين. وتولى حكمه ولقب بالمهدي. وادعى أن النسب الروحي يعود إلى الإمام، واستعان بتعدد المراجع في المذهب، حتى سبق أن فُتحت أبواب الدعوة لنفسه تحت اسم «نزار». الحسن.
- ذاكرة اليوم.. منع تجارة الرقيق وميلاد جورباتشوف ووفاة زينات صدقى
- جولات وزير الثقافة فى متاحف قطاع الفنون التشكيلية.. ما أبرز توصياته؟
- ذكرى افتتاح قناة السويس بحضور ملوك وأمراء أوروبا.. كيف كان الحفل؟
- اليوم.. بيت العود يستضيف الفنان السورى سلام بشر و6 عازفين
- سول بيلو رحل منذ 19 عاما وأعماله ما زالت تحظى بشعبية كبيرة لهذا السبب
- جولات وزير الثقافة فى متاحف قطاع الفنون التشكيلية.. ما أبرز توصياته؟
وعن حياة الرجل في القلعة ومن بقي من أهله يقول العقاد في الكتاب المذكور: إن حياة الرجل في السنوات الأخيرة من إقامته في قلعة ألموت كانت سبباً في حيرة بين المؤرخين والباحثين النفسيين، نقطة علماً أن الصباح لم يكد يغادر قلعة “آلموت” بعد دخولها، ولم يكن له أهل هناك سوى زوجته وطفليه. وهذا الزعيم “الباطني” الذي كان تعليمه التظاهر بإحلال الحرام والانغماس في الملذات، واتفق المؤلفون على زهده وعزلته وزهده عن الحلال والحرام، ادعى أنه لما قتل ابنه، قتله لأنه عصاه بشكل خاص. فهو لم يقتل ابنًا واحدًا، بل قتل ولديه عندما كبر ولم يعد لديه أمل في إنجاب الأطفال مرة أخرى. هناك ارتباك لا يحصى حول سلوك هذا الشخص الرائع برمته، وحول سلوكه قبل وفاته على وجه الخصوص.
ويؤمن العقاد بتفسيره لمحاولة الحسن بن الصباح قتل أبنائه، وهذا أيضاً ما يفسر مصير الابن الآخر الهادي في باقي حلقات الحشاشين، الذين ينتظرون الرؤية الخاصة لـ الكاتب عبد الرحيم كمال، أن الصبيين اللذين أمر بقتلهما ربما تآمرا عليه مع بعض مساعديه بحثا عن… مكانه كما ورد في بعض الروايات، ويمكن أن يكون أحدهما هو الذي ضده تآمر. عليه كما هو الأغلب، وشكك في الآخر هو أنه لن ينجح وليس لديه ثقة في مصير الدولة من بعده، وقد تكون وحشيته على ابنه في سبيل مهمته هي المبرر المقبول من قبل. ضميره لمحاولته قمع الغرباء بهذه الطريقة.