
اليوم يوافق آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، وهي آخر جمعة أطلق عليها الناس اسم الجمعة اليتيمة. وهي قصة بدأت منذ مئات السنين في شهر رمضان كعادة مسجلة في التاريخ الإسلامي من عصر الدولة الفاطمية، حتى اجتمع الناس لمشاهدتها في علف مسجد عمرو بن العاص، وكان الخليفة الفاطمي يصلي أيام الجمعة الأربعة في عدة مساجد، منها مسجد الحاكم الذي كان في تلك الحقبة مسؤولاً عن استقبال الجمعة الثانية، والجامع الأزهر الذي كان في ذلك العصر مسؤولاً عن استقبال الجمعة الثانية. يختص في يوم الجمعة الثالثة، أما الرابعة واليتيمة فكانت من جزء مسجد عمرو، فقد تم صرفها له من خزينة بهارات البخور وماء الورد والعود بمساعدة بخور الموكب، وبعد وبعد الصلاة، أذيع إعلان رسمي – يعرف بسجل الإعلانات.
- خبير آثار: اكتشاف مجرى لنهر النيل يثير العديد من التساؤلات
- بالصدفة.. صياد يعثر على سيف فايكنج عمره 1200 عام فى بريطانيا
ويذكر أحمد المنزلاوي في كتاب “شهر رمضان في الجاهلية والإسلام” أن الخليفة في العصر الفاطمي كان يحرص على أداء صلاة الجمعة الأخيرة في مسجد عمرو بن العاص وإلقاء الخطبة، ويأتي الخليفة في موكب مهيب، يلبس الملابس البيضاء، ويزين المسجد بسجادة حريرية خاصة، وستارتين من الحرير الأحمر مع عدد من الستائر فوق المحراب معلقًا، وقام القاضي بتدخين المنبر بأطيب البخور. باستخدام مبخرة مصنوعة من الفضة. مطعمة بالذهب.
- ندوة احتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي بدار الأوبرا.. اليوم
- وزير الثقافة خلال افتتاحه مؤتمر أدباء مصر: انتصار أكتوبر كان أفضل عبور للمستقبل
وذكرت بعض المصادر التاريخية أنه في العصر الفاطمي ظهرت نبوءة بأن الخليفة حلم أن مسجد عمرو بن العاص سيصعد إلى السماء في يوم الجمعة اليتيمة وأن كل من فيه يدخل الجنة بلا حساب بركة، ومن هنا فإنه وصارت عادة صحيحة أن يصلي الناس آخر جمعة في مسجد عمرو بن العاص.