
تحدث مسلسل مليحة في حلقته الثامنة عن الطفل الشهيد محمد الدرة الذي تعرض للتعذيب في 30 سبتمبر 2000 أثناء اختبائه مع والده. شاهد العالم كله هذه اللحظة الصعبة على القنوات التليفزيونية وقد خلدها شعرا وقد صفق له الشاعر العربي الكبير محمود درويش بقصيدة تقول:
محمد
“الطائر الخائف يعشش في حضن أبيه
من جحيم السماء احمني يا أبي
من الطيران إلى الأعلى! اجنحتي
صغيرة على الريح
والنور أسود
محمد يريد العودة إلى منزله
بدون دراجة
أو قميص جديد
يريد الذهاب إلى المدرسة
إلى كتاب الصرف والنحو خذني
إلى بيتنا يا أبي لتحضير دروسي
أواصل حياتي شيئًا فشيئًا
على البحر، تحت أشجار النخيل
لا شيء أبعد، لا شيء أبعد..
محمد أمام جيش بلا حجارة ولا شظايا
الكواكب
ولم يلتفت إلى الحائط ليكتب: حريتي
لن تموت
ولا يزال لا يتمتع بحرية الدفاع
لا يوجد أفق لحمامة بابلو بيكاسو
إنه لا يزال يولد، لا يزال
ويولد في اسم يحمل لعنة الاسم
كم مرة سوف يلد ابنا من تلقاء نفسه؟
هل تشتاق لبلد، هل تشتاق لموعد الطفولة؟
أين يحلم إذا جاءه الحلم؟
والأرض جرح…ومعبد؟…
- كتب ضد الإلحاد.. رحلتى من الشك إلى الإيمان للدكتور مصطفى محمود
- ندوة عن "موسيقى أفلام راجح داود" فى مكتبة الإسكندرية.. اعرف الموعد
- افتتاح متحف بانكسى في نيويورك بدون موافقة فنان الشارع
محمد
يرى أن موته قادم لا محالة، لكن…
ويتذكر الفهد الذي شاهده على شاشة التلفزيون،
الفهد القوي يترك طفلًا يتدلى حوله
فلما اقترب منه شم اللبن
لم يستعجله
وكأن الحليب يروض الوحش البري
إذن سأنجو – يقول الصبي –
وهو يبكي، حياتي مخبأة هناك
في خزانة أمي سأعيش. . وأنا أشهد..
محمد، ملاك فقير قاب قوسين أو أدنى
بندقية صياد بدم بارد
لمدة ساعة، تتتبع الكاميرا حركات الصبي
الذين يجتمعون تحت ظله
وجهه كالفجر واضح
قلبه مثل التفاحة
واضح
أصابعه العشرة صافية كالشمع
وكان الندى واضحا على سرواله.
يمكن لصياده أن يفكر في الأمر
فقال مرة أخرى: سأدعه يذهب
حتى يلقي تعويذة
فلسطين بلا ذنب..
والآن سأترك الأمر لضميري
وسأقتله غدا عندما يثور.
محمد، شاب يسوع نائم ويحلم في قلب أيقونة
مصنوعة من النحاس
ومن غصن زيتون
هذه هي روح الشعب المتجدد
- "شباك المنور" تفوز بجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول للدورة الخامسة
- كشف أسرار أدوات طبية استخدمها الجراحون الرومان من 2000 عام.. اعرف القصة
- ندوة عن "موسيقى أفلام راجح داود" فى مكتبة الإسكندرية.. اعرف الموعد
محمد
دماء أكثر مما يحتاج الأنبياء
كل ما يريدون يرتفع
إلى سدرة المنتهى
“يا محمد.”