
يعتبر عام 536م عاماً أسود في تاريخ البشرية، لأن هذا العام شهد العديد من الكوارث التي شهدتها الحضارات حول العالم.
- مسلسل الحشاشين الحلقة 16..من وحى الأحداث..تعرف على أقوى جيوش العالم القديم
- عجائب رمضان فى كتب المؤرخين.. امرأة تلد طفلا يشبه الفيل
- الكندية ناعومى كلاين تفوز بجائزة المرأة للكتب غير الروائية
وتتحدث الروايات البيزنطية عن هذا العام وتقول: “لقد غطى ظلام دامس الأرض لعدة أشهر، بسبب ثوران بركان هائل حجب أشعة الشمس وأدخل العالم في شتاء قارس. وأدت هذه الاضطرابات الجوية إلى ركود كارثي في جمع المحاصيل، مما أدى إلى مجاعة واسعة النطاق.
وكأن غضب الطبيعة لم يكن كافيًا، فقد اجتاحت الأوبئة القاتلة السكان الذين أضعفهم الجوع بالفعل، مما أودى بحياة عدد لا يحصى من الناس وترك المدن وراءهم. نجا من قبضة المرض والموت القاسي.
تؤكد الأدلة الأثرية والعلمية هذه التقارير الرهيبة، حيث توفر تحليلات النوى الجليدية وحلقات الأشجار أدلة ملموسة على الاضطرابات المناخية العالمية التي حدثت عام 536، ويعد هذا العام بمثابة تذكير صارخ بضعف البشرية في مواجهة غضب الطبيعة. والقدرة على الصمود في وجه هذه المصائب.