
اليوم ذكرى مقتل الصوفي الشهير أبو منصور الحلاج الذي قتل سنة 309 هجرية، ولعل الغريب أن طريقة وفاته كانت صعبة كما يذكر بعض المؤرخين منذ صلبه. قتل، والتمثيل بجثته.
تقول كتب التاريخ أنه أُسر سنة 301 هـ، وأنه بعد ثماني سنوات من السجن، مساء يوم 23 ذي الحجة سنة 309، جلد ألف جلدة، وفي صباح يوم وفي اليوم التالي قطعت أطرافه وصلب على جذع شجرة وأحرق ثم حمل رماده إلى رأس المنارة و ألقيت في نهر دجلة.
- أسماء جميع الحكام المماليك فى مصر.. من شجرة الدر إلى طومان باي
- كيف كانت اللغة العربية لغة العلم؟.. مخطوطات من دار الكتب تجيب
والحلاج من أكثر الرجال الذين اختلفوا حول قضيته. وقد أجمع جمهور علماء السنة على كفره، واتهموه بالسحر والشعوذة، ونسبوه إلى مذهب القرامطة الإسلامي، وهناك. ومن وافقه وشرح مفاهيمه.
- كيف كانت اللغة العربية لغة العلم؟.. مخطوطات من دار الكتب تجيب
- الأعلى للثقافة يكرم الفائزين بجائزة المبدع الصغير بدورتها الرابعة.. الإثنين
- اجتماع موسع بين إيناس مظهر وعلاء نبيل لمناقشة خطط تطوير الكرة النسائية
ولم ترض فلسفة الحلاج التي عبر عنها الحلاج عمليا الفقيه محمد بن داود قاضي بغداد. ورأى أنها مخالفة لتعاليم الإسلام حسب رؤيته لها. وتم عرضه على المحكمة وطلب محاكمته أمام الشعب والقانون.
- اجتماع موسع بين إيناس مظهر وعلاء نبيل لمناقشة خطط تطوير الكرة النسائية
- مصطفى إسماعيل.. قرأ القرآن مرتين بالمسجد الأقصى واعتمد بالإذاعة دون امتحان
- القومى لثقافة الطفل يصدر مجلدًا جديدًا يتناول الثقافة الرقمية
ويبدو أن الحلاج عاش اضطهادا منذ البداية بحسب كتاب “ظهر الإسلام” للمؤلف أحمد أمين، فإن الحلاج فر من مكة، بعد أن اتهمه عمرو المكي بنسخ القرآن المخالف. شتمه وأراد قتله، فلم يكن أمامه إلا الفرار، وتجريده من الملابس الصوفية ولبس المرقّع والقباء، وسافر إلى خراسان وبلاد ما وراء النهر وبقي في رحلته خمس سنوات، قبل أن يعود إلى العراق. وقضى هناك عامين.
وفي سنة 297هـ أصدر ابن أبي داود الظاهري فتوى يستنكر فيها كلامه عن الحب، فهرب مرة أخرى إلى الأهواز واختفى هناك واتهم بادعاء الألوهية. وبعد ذلك تنقل بين السجون المختلفة لمدة سبع سنوات، ومع ذلك استمر في التبشير حتى آمن به بعض وجهاء البلاد. تم التحقيق معه والحكم عليه بالإعدام والتمثيل والحرق وإلقاء ما بقي من جثته في نهر الفرات.
وبحسب كتاب “الإسماعيليون: تاريخهم ومعتقداتهم”، كان للحلاج تأثير كبير على كثير من الناس، ومن بينهم بعض أفراد البيت العباسي. وأثار حينها غيرة المسؤولين في الدولة، واتهموه بأنه عميل وقرامطي، وقدم أعداؤه وعلى رأسهم ابن الفرات الأدلة الكافية لإدانته. تم سجنه وحوكم لعدة سنوات. وفي سنة 921 حكم عليه بالإعدام في جو مليء بالمكائد والمكائد، وتعرض للتعذيب والصلب، ثم قطعت أعضاؤه بقسوة أمام جمهور كبير في بغداد سنة 922 م.