
ومن جيل الرواد الذين تركوا أثرا في الرواية المصرية، الكاتب الكبير مجيد طوبيا، الذي تصادف ذكرى ميلاده في هذه الأيام، حيث ولد في 25 مارس 1938. وقد تمتع بشهرة كبيرة خلال حياته ولا لا. ينال نصيبه من الأضواء رغم أنه قدم أعمالا خالدة تجسد… المجتمع المصري بأوضاعه المختلفة، وتميزت أعماله بالغرابة الواقعية والخفية سخرية، وبقي فقط في أذهان النخبة، حتى رحل عن عالمنا في 7 أبريل من العام الماضي 2022، عن عمر يناهز 84 عاما.
ولد الكاتب الكبير الراحل مجيد طوبيا في محافظة المنيا. حصل على بكالوريوس في الرياضة والتربية من كلية المعلمين بالقاهرة عام 1960، ودبلومة من معهد السيناريو عام 1970، ودبلوم الدراسات العليا في الإخراج السينمائي من القاهرة للسينما. المعهد عام 1972.
- متى بدأ المصريون القدماء في استخدام الهيروغليفية؟
- إدراج مسقط رأس نيلسون مانديلا على لائحة التراث العالمي لليونسكو
- ماذا حدث بعد هزيمة قوات نابليون بونابرت فى باريس منذ 210 سنوات؟
وللراحل العظيم الفضل في مجالات متعددة، حيث نشر عددا من الروايات المهمة منها “غرف الصدف الأرضية” و”تغريب بني حتحوت” (اختيرت ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية في القرن العشرين) وله رصيد درامي وإذاعي كبير، لذا تحولت بعض أعماله إلى شاشات سينمائية ومسلسلات إذاعية، وله أعمال سينمائية حققت نجاحا كبيرا وتعد من السمات المميزة أصبحت السينما المصرية.
عاش طوبيا حياته بين الوحدة والألم. وكان يترك بعض ما أكله أو شربه دليلاً على المستقبل، وعلى تلك الحرب التي لا يعلمها إلا هو، ولو حدث أصحابه بالقليل منها، أو رحل. ذكرى إذا لم يكن هناك ذكرى أخرى له. فيترك بعضًا منه ليقاتل.
واستغرب بعض المقربين منه إصراره على مواجهة الوحدة بهذه الطريقة بدلا من الزواج، ومنهم الكاتب فتحي سليمان لأنه كان يخشى فكرة الفقدان التي رآها في عدد من الأشخاص وعلى رأسهم والدته. بالطبع، وشعر بمدى قوتها وتدميرها.
- وزارة الثقافة تبدأ احتفالات أكتوبر بورش فنية تفاعلية لقطاع الفنون التشكيلية
- ريم بسيوني أثناء تكريمها بجائزة الشيخ زايد: شرف ومسئولية كبيرة
- لوحات المستشرقين فى رمضان.. "صلاة الصباح" للنمساوى لودفيج دويتش
حصل الروائي الكبير مجيد طوبيا على وسام الآداب والعلوم من الدرجة الأولى وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى للآداب والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1979 بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية للآداب عام 2014.