
وصلت رواية “قناع في لون السماء” للروائي الفلسطيني باسم الخندقجي إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية. إنتاج مجموعات شعرية ورواية من خلف القضبان. وهنا نتوقف مع روايته التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة بوكر السماء، والتي تدور أحداثها حول نور، عالمة آثار تعيش في مخيم في رام الله. في أحد الأيام وجد بطاقة هوية زرقاء في جيب معطفه. رجل عجوز يرتدي قناع المحتل في محاولة لفهم مفردات العقل الصهيوني.
في تحول “نور” إلى “أور”، وانضمامه إلى مهمة التنقيب في إحدى المستوطنات، فلسطين المدفونة تحت الأرض بكل تاريخها واضحة وفي الفضاء بين نور وأور، بين الهوية الزرقاء و البيان بين الرواية الأصلية المهمشة والرواية الملفقة السائدة.
- حركة المرور فى كتاب.. لماذا نقود السيارات بطريقة معينة وماذا تقول عنا؟
- ويل ديورانت فى ذكرى مولده.. ما قاله عن مصر فى "قصة الحضارة"
- قصور الثقافة تطلق فعاليات "صيف بلدنا 4" بمحافظات شرق الدلتا
وهنا يحاول نور بطل الرواية كتابة رواية تاريخية عن مريم المجدلية، وللقيام ببحثه التاريخي للرواية، فهو ينتحل شخصية مواطن إسرائيلي، مستفيدًا من ملامحه الأوروبية التي سهلت عليه الأمر، إلى جانب إجادته اللغة العبرية، ما يسهّل له عبوره إلى الداخل الصهيوني، والانضمام إلى بعثة تنقيب في إحدى المناطق الأثرية. لكن من خلال متابعة محادثات نور مع اسمه المستعار أور، نرى القصة الحقيقية، وهي أزمة الهوية التي يمر بها نور، فهو لا يقبل وضعه كلاجئ يعيش في مخيم على… وطنه، وفي وفي الوقت نفسه لا يستطيع أن يقبل الحياة الطبيعية التي منحتها له هويته الزائفة، بل بين أعداء وطنه الذين استولوا على أرضهم وزوروا تاريخهم.
- دولة سمحت للرياضين المحترفين بالمشاركة فى الأولمبياد لأول مرة.. اعرفها
- حركة المرور فى كتاب.. لماذا نقود السيارات بطريقة معينة وماذا تقول عنا؟
- يصدر قريبًا.. "عمار الشريعي سيرة ملهمة" أحدث كتب سعيد الشحات
نور مهدي الشهدي، شاب فلسطيني ذو ملامح أشكنازي، ولد في أحد المخيمات ولم يذكر اسمه “لأن كل المخيمات واحدة”. وهذا مؤشر على ما يدور في الهوية الروحية للشخصية، خاصة وأن المؤلف يكتب من خلف القضبان.
ويقدم العمل شخصيات مثل مراد “السجين الفلسطيني” والشيخ مرسي الغرناطي الذي شكل بوصلة توجه نور وسماء إسماعيل وإيالا بكل مشاعرها المنقسمة كامرأة وكيهودية سفاردية إلى ثلاثة أقسام البحث الذي تقوم به البطلة نور حول مريم المجدلية، حياة الشخصيتين، وحتى الهويتين نور وأور، وهو عمل يبدأ من الأوساط الفلسطينية إلى دوائر العدو المحتلة وكشف الهويتين.