
وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د. أحمد بهي الدين يتعاقد على نشر الأعمال الكاملة للأكاديمي والمترجم والناقد الأدبي البارز د. سليمان العطار الذي يعتبر من أبرز المفكرين والمثقفين المصريين الذين ساهموا بشكل كبير في تطور الفكر العربي الحديث.
- آرثر شوبنهاور.. حياة فيلسوف التشاؤم فى ذكرى ميلاده الـ236
- اكتشاف أنقاض مدينة يعود تاريخها للقرن السابع أسفل متحف فى بريطانيا
- ذاكرة اليوم.. ميلاد ويل سميث وخالد سرحان ورحيل نجاح الموجى وخالد صالح
تميز سليمان العطار بتفكيره العميق وأسلوبه النقدي واهتمامه الخاص بقراءة التراث وإعادة التفكير فيه من خلال رؤية معاصرة تواكب تحديات العصر وعلى الرغم من بعده عن الأضواء والشهرة إلا أن تأثيره العلمي والإنساني كان واسع النطاق. مما ترك معجبيه وزملائه حزينين على رحيله.
- اكتشاف أنقاض مدينة يعود تاريخها للقرن السابع أسفل متحف فى بريطانيا
- محمد على باشا يتولى حكم مصر.. كيف حاكمه نجيب محفوظ؟
نشأ سليمان العطار تحت التأثر العميق بعبد العزيز الأهواني الذي كان له الفضل في إدخال الدراسات الأندلسية وتطويرها إلى مصر والعالم العربي. ورأى العطار في الأهواني نموذجا للمثقف الذي كرس حياته للعلم، وشبهه بأرسطو الذي اعتبر طلابه كتبه الحية. وقد ساهمت هذه العلاقة مع الأهواني في تشكيل وعي العطار النقدي والإبداعي، مما دفعه إلى دراسة التراث بمنظور جديد، بعيداً عن التقليد الأعمى.
ويرى العطار أن التراث يشكل عنصرا أساسيا في الهوية العربية، لكنه يعارض تقديس هذا التراث دون فحص أو نقد.
- شعراء وأدباء عرب: وسائل التواصل الاجتماعي خلقت تفاعلا حيا بين الشاعر والجمهور
- الثقافة تختتم مسابقة "المواهب الذهبية" فى موسمها السابع الأحد
ويرى العطار أن الفهم العميق للتراث واستخدامه بذكاء يمكن أن يساهم في بناء مستقبل مزدهر، من خلال تجاوز الرؤية المحدودة للتاريخ والتراث والبحث عن طرق لوضع الماضي في سياق العصر الحديث.
- الثقافة تختتم مسابقة "المواهب الذهبية" فى موسمها السابع الأحد
- مد فترة استلام مسابقة القصة والرواية المخطوطة حتى 30 يونيو - اليوم السابع
- ذكرى ميلاد "مايكل جاكسون".. تعرف على مسيرة صاحب المبيعات العالية
لقد جسد سليمان العطار سلوك المثقف العضوي الذي يرى في الثقافة سلوكا يوميا وليس مجرد نظريات وشعارات.
ودعا العطار إلى نشر قيم الحوار وقبول الآخر ونبذ التطرف الفكري والتعصب. تطوير.
وكانت مساهمات العطار في النقد الأدبي عميقة ومتعددة في كتابه “مقدمة في تاريخ الأدب العربي: دراسة في بنية العقل العربي” تحرير د. تم إعادة صياغة قحطان فرج الله . “عقلان وثقافتان / دراسة في بنية عقل العرب”، تناول العطار الجذور الفكرية التي ساهمت في تشويه الهوية الثقافية للعرب.
وكان للخيال مكانة خاصة في فكر العطار، حيث اعتبره أداة لخلق المعرفة والابتكار، وقد درس العطار نظرية الخيال عند ابن عربي، في كتابه “الخيال والشعر في التصوف الأندلسي”. و”نظرية الخيال والمجلات عند ابن عربي” ووصفها بأنها وسيلة لتحفيز تنظيم الابتكار والتغلب على الركود.
- آرثر شوبنهاور.. حياة فيلسوف التشاؤم فى ذكرى ميلاده الـ236
- اكتشاف أنقاض مدينة يعود تاريخها للقرن السابع أسفل متحف فى بريطانيا
- مناقشة رواية مازلت أنا ومحاضرة إدارة الوقت فى مكتبة مصر الجديدة
وقام العطار بترجمة أعمال أدبية عالمية مثل “مئة عام من العزلة” لغابرييل غارسيا ماركيز، و”دون كيشوت” لثيرفانتس، وقد صنفت من أهم وأنضج الترجمات لهذا العمل الفريد ، آل-. سعى العطار إلى تعزيز الفهم الشامل للثقافة الإنسانية وإيصال التجارب الإنسانية المشتركة.
- ذاكرة اليوم.. ميلاد ويل سميث وخالد سرحان ورحيل نجاح الموجى وخالد صالح
- اكتشاف أنقاض مدينة يعود تاريخها للقرن السابع أسفل متحف فى بريطانيا
ورأى في ترجمة هذه الأعمال جسراً يربط الثقافة العربية بالثقافات العالمية، ويحسن قدرة المثقف العربي على التواصل مع العالم الحديث. ورأى أن مشكلات الهوية الثقافية العربية ترتبط إلى حد كبير بتقديس التراث دون دراسة نقدية أو محاولة تجديد.
- محمد على باشا يتولى حكم مصر.. كيف حاكمه نجيب محفوظ؟
- سنوات المناصفة.. 4 أعوام منحت جائزة نوبل فى الأدب لكاتبين
وانتقد العطار حالة التشرذم الثقافي في العالم العربي ودعا إلى تجاوز الانقسامات الطائفية والمذهبية والمناطقية. وقدم العطار رؤية تتجاوز التحليل السطحي للتاريخ، داعيا إلى التحقيق في العوامل التي أدت إلى ذلك. أدى إلى التشرذم العربي، ومحاولة استعادة الوحدة الثقافية من خلال فهم أعمق وأشمل للتراث. ومجموعة قصصية (لن يدخلن النار نساء).
دكتور. ويبقى سليمان العطار نموذجا نادرا للمثقف الذي جمع بين الرؤية النقدية العميقة والقدرة على التعامل مع التراث بطريقة عقلانية ومبتكرة. وبفضل إسهاماته الفكرية والنقدية، ساهم في إحياء الحوار الثقافي في العالم العربي. نحو أفق جديد يتسم بالتعددية والابتكار. وستبقى أعماله وترجماته جزءا من التراث الثقافي والفكري، تلهم الأجيال القادمة للتفكير النقدي والتعامل بشكل إيجابي مع التراث والثقافة العالمية.