
لا شك أن الأدب والإبداع يشكلان ركيزة أساسية في نهضة المجتمعات وتقدمها. فصاحب القلم لديه القدرة على تشكيل الوعي وصقل الذوق العام لدى شعبه. وفي مصر ظهر عدد كبير من عباقرة الكتابة والسرد الذين تركوا آثارا لا تنسى. ورغم رحيلهم، إلا أن أعمالهم لا تزال تثري المكتبات العربية وتساهم في تشكيل الهوية الثقافية. ومن هؤلاء العمالقة المفكر الكبير عباس محمود العقاد الذي يجسد بأدبه وفكره عبقرية قلما تتكرر.
العقاد في شبابه
- "حكايات ومواويل النيل".. المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ36 يحتفل بمبدعى المنيا
- وزارة الثقافة تحتفي باليوم العالمي للترجمة بتكريم الرموز وتخفيضات استثنائية
- عمر طوسون يوجه رسالة للفنانين الشباب قبل انطلاق الصالون بدورته الـ 33
عباس محمود العقاد: التربية والتعليم
ولد عباس محمود العقاد في 28 يونيو 1889 بأسوان. نشأ في بيت هادئ منعزل، وعرفت عائلته بالتقوى وحب العلم. وتميزت مدينة أسوان بأنها ملتقى للحضارات القديمة والحديثة، مما أثرى خيال العقاد وفتح وعيه منذ الصغر.
- مناقشة "كل هذا الدفء فى عينى مريم" لـ إيمان جبل.. 2 أغسطس
- اتكلم عربى .. من أشهر واضعي قواعد لغة الضاد؟
- "حكايات ومواويل النيل".. المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ36 يحتفل بمبدعى المنيا
تلقى العقاد تعليمه الأساسي في المدرسة الأميرية بأسوان، وتخرج منها عام 1903 وهو في الرابعة عشرة من عمره. وتأثر في تعليمه بنصائح الشيخ أحمد الجداوي، حيث استمع إلى الخطابات الشعرية وقرأ مقامات الحريري التي تبدو وكأنها كتب علمية.
الحياة العملية والمهنية
بدأ العقاد حياته المهنية بالالتحاق بمختلف الوظائف الحكومية، لكنه لم يكن راضيا عنها. واعتبره سجناً لأدبه وطموحاته، ولم يمكث طويلاً في أي منهما. عمل في ديوان الأوقاف، ثم في مصلحة الإيرادات بقنا، حيث أسس جمعية أدبية مع الأدباء هناك. ثم انتقل إلى القاهرة للعمل في الصحافة، فبدأ بجريدة “الدستور” التي تولى تحريرها مع صاحبها محمد فريد وجدي.
وعلى الرغم من عمله كمدرس خلال الحرب العالمية الأولى، إلا أن علاقته بالصحافة استمرت. دافع العقاد عن القضايا الوطنية وهاجم الملكية بقلمه دفاعاً عن الدستور والحياة النيابية.
المفكر عباس محمود العقاد
الإبداع الأدبي والفكري
كانت حياة العقاد سلسلة من الصراعات الأدبية والسياسية. برع في الشعر والمقالات والنقد. “مدرسة الديوان” التي قدمت مفاهيم جديدة في الأدب والنقد، واعتبرت خطوة كبيرة في تجديد الشعر العربي.
- حيوا الفلسطينيين.. جمهور مهرجان أسوان للثقافة والفنون يحتفى بـ فلسطين
- متحف بولندي يتلقى طردًا مجهولًا يحتوى على بلاط مفقود من القرن 17
- "حكايات ومواويل النيل".. المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ36 يحتفل بمبدعى المنيا
خاض العقاد معارك أدبية وفكرية مع عظماء عصره مثل أحمد شوقي وطه حسين، وعرف بأسلوبه المنطقي الذي يعتمد على ترتيب الأفكار والمنطلقات لتحقيق النتائج.
الشرف والإرث الأدبي
حصل العقاد على عضوية المجامع اللغوية في القاهرة ودمشق وبغداد. تم ترشيحه لعدة جوائز، منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب، لكنه رفض استلامها، كما رفض الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة.
- اتكلم عربى .. من أشهر واضعي قواعد لغة الضاد؟
- حيوا الفلسطينيين.. جمهور مهرجان أسوان للثقافة والفنون يحتفى بـ فلسطين
- مجانا.. "البابطين الثقافية" تطلق دورة في مهارات النحو والصرف
أنشأ العقاد صالونًا أدبيًا في الخمسينيات، كان ملتقى للكتاب والمفكرين البارزين، وتناول فيه قضايا مختلفة من الأدب إلى الفلسفة ودور المرأة في المجتمع.
مؤلفاته ومؤلفاته
وتميز العقاد بإنتاجه الغزير، حيث بلغت مؤلفاته أكثر من مائة كتاب، أشهرها سلسلة “العباقرة” التي تناولت شخصيات إسلامية بارزة، مثل عبقرية محمد، عبقرية النبي الصديق، وعبقرية عمر. إضافة إلى ذلك، كتب دواوين شعرية مثل “صحوة الصباح” و”أعاصير المغرب”، وكتبا أدبية واجتماعية مثل “قراءات في الكتب والحياة” و”جحا الضاحك”.
وفاته
توفي العقاد في 12 مارس 1964 عن عمر يناهز 75 عاما، تاركا إرثا أدبيا وفكريا خالدا. ولا تزال أعماله تلهم الأجيال وتعتبر نموذجا للمثقف الموسوعي الذي أثرى الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي.
- إدراج مسقط رأس نيلسون مانديلا على لائحة التراث العالمي لليونسكو
- مجانا.. "البابطين الثقافية" تطلق دورة في مهارات النحو والصرف
- حيوا الفلسطينيين.. جمهور مهرجان أسوان للثقافة والفنون يحتفى بـ فلسطين
- إدراج مسقط رأس نيلسون مانديلا على لائحة التراث العالمي لليونسكو
- "أكتوبر فى الاستراتيجيات العالمية" فى العدد الجديد لمجلة مصر المحروسة
- حيوا الفلسطينيين.. جمهور مهرجان أسوان للثقافة والفنون يحتفى بـ فلسطين
العقاد