هل يشكل الذكاء الاصطناعى تهديدا للوظائف؟ متخصصون يجيبون

أكد عدد من المؤلفين والمتخصصين أن التحولات الجذرية التي يشهدها العالم بفضل التقدم التكنولوجي السريع، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تغير قواعد اللعبة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الأعمال، تثير تساؤلاً كبيراً . هذا يحتاج إلى إجابة، وهو “هل يشكل الذكاء الاصطناعي تهديدا للوظائف؟”

وأشار المتحدثون إلى أن النظرة المتسرعة تدفع البعض إلى الاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى استبدال العمالة البشرية في العديد من المهام الروتينية، لافتين إلى أن الحقيقة هي أن الذكاء الاصطناعي سيساهم في تطوير القطاعات لأنه يحل محل المهام المتكررة. التشغيل الآلي، مما يسمح للأشخاص بالتركيز على المهام المطلوبة يتطلب الإبداع والتفكير النقدي والمهارات الاجتماعية.

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان: “إدارة الأعمال واستكشاف الحاضر ومواكبة المستقبل” ضمن فعاليات الدورة الـ43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، شارك خلالها عبد الله الحساوي، مؤلف وصانع محتوى ومؤلف كتاب تحويل الأفكار إلى أموال، وتحدث لمنصة كتب نديم صادق المؤلف والمدير التنفيذي، وعبد الرحمن بن كرم عميد الكلية الدراسات الإنسانية بالجامعة الأوروبية المتوسطية بفاس. .

ورأى عبدالله الحساوي أن ربط فكرة فقدان الوظائف بالذكاء الاصطناعي أمر غير منطقي على الإطلاق لأن التقنيات الحديثة ساهمت وتساهم في خلق آلاف فرص العمل، لافتا إلى أنه تاريخيا من طبيعة تطوير الأعمال أن بعض الوظائف تختفي باستمرار وتظهر فرص عمل جديدة، وكذلك الأمر بالنسبة لصعود التكنولوجيا وهيمنتها. وسوق عمل متقدمة متوافقة مع هذه التقنيات.

وأشار الحساوي إلى أن الفكرة هنا تتجسد في: من سيستغل الفرصة ويواكب المتغيرات، بل ويتأقلم معها ويستثمرها؟ التأكيد على أن وجود تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي يعد إضافة مهمة لمجال ريادة الأعمال.

وأعرب نديم صادق عن تفاؤله بقدرة التقنيات الحديثة على تسهيل الحياة، خاصة فيما يتعلق بالبيانات الضخمة، وقدرتها على توفير الوقت والجهد على البشرية ومنحها القدرة على التركيز على مجالات إبداعية أخرى، ويؤكد أن يد الإنسان سوف تظل هي العليا والمحرك الرئيسي، وبالتالي فإن التحديات التي يمكن أن تصاحب هذه التقنيات يمكن التغلب عليها والتغلب عليها أيضًا.

وتوقع صادق ظهور الطاقة الإبداعية التي سيسهلها الذكاء الاصطناعي وتجعل البشرية أكثر شمولاً منه. خلق فائض من الوقت يجعل المجتمعات أكثر إنتاجية.

وأكد الدكتور عبد الرحمن بن كوم أنه يفضل استخدام مصطلح الذكاء الإبداعي أو الذكاء الابتكاري لأنه من صنع الإنسان، ويشير إلى ضرورة وعي المؤسسات التعليمية بالتغيرات التي يشهدها العالم والعمل على تطوير القدرات البشرية. .

دكتور. واستبعد بن كرم حدوث ما يسمى صراع الأجيال، معتبراً أن الأجيال الشابة تبتكر من أجل المستقبل وبالتالي فإن التكنولوجيا ستخلق فرصاً جديدة في سوق العمل، والناس بشكل عام قادرون على التكيف، مشدداً على ضرورة إعداد العقل البشري وتأهيله. أن تكون المجتمعات مجتمعات معرفة لأن الرهان الحالي هو على اقتصاد المعرفة.

جزء من الندوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top