دار الأوبرا الخديوية.. تعرف على تجهيزات تأسيس أول دار أوبرا في الشرق

اليوم ذكرى افتتاح أول دار أوبرا في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، إنها دار الأوبرا الخديوية، والتي افتتحها الخديوي إسماعيل ضمن احتفالات مصر الكبيرة بافتتاح قناة السويس الملاحية للمرة الأولى منذ افتتاحه في 1 نوفمبر 1869.

تم إنشاء دار الأوبرا من قبل الخديوي إسماعيل للاحتفال بافتتاح قناة السويس، وقد صمم المبنى المهندس المعماري الإيطالي بيترو أفوسكاني (ربما بمساعدة ماريو روسي). كانت تتسع لحوالي 850 شخصًا وكان معظمها مصنوعًا من الخشب. وكانت تقع بين منطقتي الأزبكية والإسماعيلية في عاصمة مصر.

بحسب كتاب “تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر” للكاتب د. وكان السيد علالة إسماعيل بداية بناء الأوبرا بأمر من الخديوي إسماعيل للمهندس أفوسكاني الذي كان مسئولاً عن بناء الأوبرا في 5/9/1869 ويشرح الكتاب ذلك سريعاً… الخشب المطلوب تم الحصول على بناء الأوبرا من خلال إيصالات من محمد بك الفتابلي وفي 6/8/1869 أصدر الخديوي أوامر من عابدين تتضمن مبالغ إغاثة الأوبرا. وغاز لأمره السابق بشأن أحكام صرف إضاءة الكوميديا الفرنسية والسيرك والإبيدروم وقصر الأزبكية في الميزانية المالية.

اكتمل البناء الهيكلي للأوبرا في 1 سبتمبر 1869، وبقيت الاستعدادات النهائية والمعدات، وفي 19 سبتمبر 1869، وصلت سفينة إنجليزية من مرسيليا تحمل 117 صندوقًا من الأثاث، وصندوقًا من الورق، و14 صندوقًا من النباتات. و13 صندوقاً لبعض المركبات وعجلاتها، و5 صناديق لأدوات تركيب الغاز و25 صندوقاً للشموع.

تم إرسال هذه الصناديق في قطار من ميناء الإسكندرية إلى القاهرة في 21 سبتمبر 1869. وفي 24 سبتمبر 1869، أخبر مفوض الأشغال العامة الخديوية بالإسكندرية رياض باشا أنه تلقى طرودًا أخرى لمستلزمات الأوبرا من سفينة فرنسية تابعة لشركة بازين.

وفي 27 سبتمبر 1869، وصل 76 طردًا جديدًا إلى الأوبرا. في 4 أكتوبر 1869، وصلت معدات جديدة للأوبرا من فرنسا: 33 صندوقًا للأثاث والثريات، وخمسة صناديق للنباتات، و30 للشموع، وثمانية لعجلات العربات.
ويجري العمل على قدم وساق للانتهاء من الأوبرا التي سيتم افتتاحها خلال الاحتفال بافتتاح قناة السويس. وبالفعل اكتمل العمل وافتتحت الأوبرا في الأول من نوفمبر عام 1869. وبعد الانتهاء من احتفالات قناة السويس وعودة الملوك والأمراء إلى بلدانهم، عاد الخديوي مرة أخرى إلى الأوبرا ليكمل ما كان ينقصه. فيه. فمن المؤكد أن إنجاز الأوبرا في هذه الفترة القصيرة التي لم تتجاوز الستة أشهر، لم يكن بالمستوى المطلوب.

اخترنا لك

اترك تعليقاً إلغاء الرد