
في مثل هذا اليوم من عام 1917، أُعدمت الراقصة والجاسوسة المشتبه بها ماتا هاري إعدامًا فرنسيًا في فينسين، على مشارف باريس.
وصلت ماتا هاري لأول مرة إلى باريس عام 1905، حيث اكتسبت شهرة كبيرة بفضل أدائها لرقصات مستوحاة من الثقافة الآسيوية. تعلمت رقصات قديمة من كاهنة أطلقت عليها اسم “ماتا” وتعني “عين اليوم” باللغة الماليزية، لكن الحقيقة كانت مختلفة؛ ولدت عام 1876 في بلدة صغيرة في شمال هولندا، واسمها الحقيقي مارجريتا جيرترويدا زيل.
تعرفت هاري على الرقصات الهندية والجاوية خلال إقامتها في ماليزيا مع زوجها السابق، وهو ضابط اسكتلندي في الجيش الاستعماري الهولندي، وعلى الرغم من معرفتها المحدودة بهذه الفنون، إلا أن عروضها جذبت الجماهير من روسيا إلى فرنسا، بفضل أسلوبها الجريء. التي اعتمدت على خلع ملابسها ببطء.
- طرح لوحة البوابة الذهبية للقدس للبيع في سوثبى.. اعرف ثمنها
- موقع ديلى إكسبريس يبرز اكتشاف الآلاف من تماثيل الأوشابتى فى مصر
عند اندلاع الحرب العالمية الأولى، توسعت علاقاتها لتشمل ضباطًا رفيعي المستوى من جنسيات مختلفة، وفي فبراير 1917، اعتقلتها السلطات الفرنسية بتهمة التجسس وسجنتها في سجن سان لازار بباريس.
- موقع ديلى إكسبريس يبرز اكتشاف الآلاف من تماثيل الأوشابتى فى مصر
- مشاركون في إطلاق حفل ديوان "خيالي": جمال بخيت مصري حتى النخاع
أثناء محاكمتها العسكرية في يوليو من نفس العام، اتُهمت بتسريب تفاصيل سرية حول سلاح الحلفاء الجديد، الدبابة، والتي تسببت في خسائر فادحة. أُدينت هاري وحُكم عليها بالإعدام، وفي أكتوبر 1917 أُعدمت رمياً بالرصاص في فينسين.
- جوائز ثقافية تقدر تقدم فيها قبل نهاية شهر ديسمبر 2024
- عرض لوحة تيتيان "استراحة أثناء رحلة إلى مصر" للبيع.. حكاية سرقتها مرتين
وعلى الرغم من وجود أدلة على أنها كانت تعمل كجاسوسة ألمانية، وربما كعميل مزدوج للفرنسيين، إلا أن الألمان اعتبروها غير فعالة ولم تقدم معلومات قيمة من مبالغة القرن.