رواية "أنا إنسان" لـ أحمد الشناوي تتناول قضايا اجتماعية

نشرت دار إشراقة مؤخرا رواية بعنوان “أنا إنسان” للكاتب أحمد الشناوي في تجربته الروائية الثانية، وتتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية والنفسية التي تؤثر على الأفراد في حياتهم اليومية، خاصة الضغوط التي يتعرض لها الموظف الوجوه في بيئة العمل، بالإضافة إلى استعراض الفرق بين المدير والقائد.

تسلط الرواية الضوء على الضغوط النفسية والمهنية التي يتعرض لها الموظفون نتيجة السياسات الإدارية غير الفعالة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم مشاعر القلق والتوتر، وتوضح أن ضعف التواصل بين الإدارة والموظفين، بالإضافة إلى الضغط المفرط لتحقيق الأهداف، يمكن أن يؤدي إلى لتدهور الأداء والعلاقات المهنية.

ويقدم في “أنا إنسان” أمثلة واقعية توضح تأثير هذه الضغوط على الصحة النفسية والجسدية، ويؤكد على أن البيئة الإيجابية التي تقدم الدعم والتقدير هي المفتاح للتغلب على هذه الأزمات.

ويتحدث الكتاب أيضاً عن دور القائد في دعم فريقه وتوفير بيئة عمل صحية، مؤكداً أن دور القائد الجيد لا يقتصر على إصدار الأوامر فحسب، بل يساهم في بناء الثقة لبناء وتشجيع الابتكار. مما يجعل الفرق بين القائد والمدير واضحا في محتوى الرواية.

ويعكس الشناوي في روايته تجارب متعددة بقصص تعكس الفرق بين القيادة الفعالة التي تزيد الثقة والولاء بين الموظفين، والإدارة التي تعتمد على الأسلوب التقليدي في الرقابة والمراقبة، مما يسبب ضغوطا نفسية إضافية على الموظفين.

ويطرح الكتاب أيضاً قضية أخرى في غاية الأهمية وهي أطفال الشوارع، حيث يوضح المؤلف أن هؤلاء الأطفال هم ضحايا الظروف الاجتماعية والاقتصادية، ويحاول من خلال “أنا إنسان” تسليط الضوء على معاناتهم وكأشخاص محتاجين. من الدعم والرعاية، وليس كخطاة.

وتسلط الرواية الضوء على الجوانب الإنسانية لهذه الفئة المهمشة من المجتمع، وتدعو إلى اتخاذ خطوات عملية لتحسين ظروفها المعيشية.

ويتناول الكتاب أيضًا تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الفرد والمجتمع، وكيف تساهم في زيادة الضغوط النفسية والاجتماعية، مما يعزز الحاجة إلى وعي أكبر بالتحديات التي تفرضها هذه المنصات الحديثة على حياتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top