
شغلت مقبرة الإسكندر الأكبر المؤرخين وعلماء الآثار، فكيف لا يزال العالم لا يعرف أين يقع قبر أحد أشهر الشخصيات والمحاربين على مر العصور، بحسب كتاب “قبر الإسكندر الأكبر؟” “بحسب عالم الآثار والأنثروبولوجيا البريطاني نيكولاس ساندرز، كان بحر إيجه أحد المرشحين لدفن الإسكندر. والمكان الآخر هو واحة سيوة، لكن بيرديكاس اختار بحر إيجه عام 321 قبل الميلاد.
إلا أن بطليموس الأول، مؤسس المملكة البطلمية، قام باختطاف الجثة وهي في طريقها إلى بحر إيجه.
وبحسب ما ذكره بوسانياس والمؤرخ المعاصر لتلك الفترة باريانوس، فإن بطليموس دفن جثمان الإسكندر لأول مرة في ممفيس، وكان ذلك في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد أو بداية القرن الثالث قبل الميلاد، في بداية العصر البطلمي. تم نقل جثمان الإسكندر من ممفيس إلى الإسكندرية، حيث أعيد دفنه، ولا يُعرف مكان مقبرته بالضبط حتى الآن.
حاول الكاتب الراحل عباس محمود العقاد توضيح أسباب وجود لغز بخصوص مكان دفن الإسكندر الأكبر، حيث يقول في كتابه “مذكرات” ما لا شك فيه أن هناك ضريحًا فخمًا قد أقيم. بالإسكندرية لدفن الإسكندر بها، وأن هذا الضريح كان يعرف باسم “السوما”. وكان الجثمان موجودا داخل أسوار المدينة الملكية التي ضمت قصور البطالمة ومدافن الأمراء والأميرات. وغيرها، كما ضمت مبنى الجامعة الشهيرة. باسم المتحف.
- ذكرى الإمام البخاري.. صاحب الصحيح والأئمة الأربعة أكثر ارتباطًا بالتراث الإسلامي
- كولر يبدأ رحلة استكشاف شباب بلوزداد لاستعادة الانتصارات للأهلي
- لوحة "بيروت".. كم سعرها فى مزاد كريستيز؟
يقول أدين بيفان، مؤلف كتاب “مصر تحت حكم البطالمة”، عن التقارير التي تؤكد دفن الإسكندر الأكبر في مدينة ممفيس: إن قصة بقاء الرفات في مقابر مدينة ممفيس لمدة أربعين عامًا مبالغ فيها، ومن المرجح أن بطليموس الأول هو الذي كان ينقل الآثار إلى الحرم الكبير بالإسكندرية.
- سيجموند فرويد في ذكرى ميلاده.. أهم 6 أفكار لأشهر محلل نفسي
- "أليس مونرو" الكندية الوحيدة الحاصلة على نوبل.. تعرف عليها بعد رحيلها
عالم الآثار د. ويقول زاهي حواس إنه في يوم من الأيام سيتم العثور على قبر الإسكندر الأكبر بين البيوت القديمة في مدينة الإسكندرية، وكل الأدلة تؤكد أن الإسكندر دفن هناك، وليس في أي مكان آخر، وسيتم العثور عليه أثناء أعمال التنقيب. ، أو بالصدفة.