
سلط موقع Ancient Orgnins الضوء على الاكتشاف الجديد لبقايا حصن عسكري كان يستخدم للدفاع عن الشواطئ ضد الغزاة مثل “شعب البحر” ويعود تاريخه إلى عصر الدولة الحديثة في مصر.
- مجلس الآثاريين العرب يرشح المعمارى صالح لمعى لجائزة النيل
- عودة لوحة مسروقة منذ 45 عامًا لمالكها قبل بيعها بدار مزادات فرنسية
اكتشف علماء الآثار ثكنات عسكرية قديمة ووحدات تخزين أسلحة وتحف شخصية تعود للجنود، مما يوفر لمحة نادرة عن الحياة اليومية والعمليات العسكرية للقوات المصرية القديمة.
ومن بين الاكتشافات الأكثر إثارة للاهتمام، سيف برونزي مصنوع بشكل جميل، نقش عليه خرطوش الملك رمسيس الأكبر.
وذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية، أن البعثة بقيادة د. وكشف أحمد سعيد الخرادلي عن سلسلة من الهياكل المصنوعة من الطوب اللبن، والتي كانت تستخدم كثكنات عسكرية للجنود، إلى جانب مخازن الأسلحة والمواد الغذائية وغيرها من الإمدادات.
بحسب د. وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذا الاكتشاف يؤكد الأهمية العسكرية لتل العبقين، الواقع بمحافظة البحيرة الساحلية في مصر، والذي كان بمثابة ثكنة عسكرية مصرية مهمة للغاية.
- اعرف قصة "سفينة الأشباح" المكتشفة قبالة سواحل كاليفورنيا
- حسين حمودة: الجوائز الأدبية تلفت الانتباه على المدى القريب فقط
يقع الحصن على طول الطريق العسكري الغربي ويحمي الحدود الشمالية الغربية لمصر من التوغلات المحتملة من القبائل الليبية وشعوب البحر، الذين شكلوا تهديدات خطيرة خلال عصر الدولة الحديثة.
ويدل التصميم المعماري للثكنات على براعة المهندسين المصريين القدماء، إذ تنتظم الوحدات في مجموعتين متماثلتين يفصل بينهما ممر ضيق، وهو تصميم يؤكد قدرة المصريين على استغلال السمات البيئية بكفاءة لأغراض عملية.
وبصرف النظر عن الثكنات العسكرية، كشفت البعثة عن مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي تقدم لمحة حية عن الحياة اليومية للجنود المتمركزين في الحصن.
وقال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن بعض الوحدات المعمارية تم استخدامها كمستودعات، حيث تم العثور على أواني فخارية كبيرة تحتوي على بقايا أسماك وعظام حيوانات، بالإضافة إلى شظايا فخارية مكسورة يدل على وجود أفران فخارية أسطوانية. أن هذه الغرف كانت تستخدم للطهي وإعداد الطعام.