
تحدث نجيب محفوظ كثيرًا عن نفسه في البرامج التليفزيونية، ومن بينها برنامج “البداية والنهاية” لطارق حبيب، حيث حدثنا عن أحلامه في البداية، كان نجيب محفوظ يحلم كثيرًا، لكنه لم يحلم برواياته على الإطلاق مع العديد من الكتاب قال عن أحلامه أنه يحلم كيفما يحلم ولا يتذكر اتجاه محدد لأحلامه، ولكن عندما سئل عن علاقة الحلم بالرواية كان ل لحظة صمت. كأنه يخفي سراً. هناك بالتأكيد علاقة بين الأحلام والروايات لدى كل كاتب، وأعتقد أن الأحلام تلهم الكاتب. ربع أو خمس ما كتب بشكل أو بآخر.
نعود إلى البرنامج ونتذكر ما قاله نجيب محفوظ: “كنت أتمنى أن يكون لدي وقت للسفر في كل أنحاء مصر، الواحات والقناة، مصر من شرقها إلى غربها. لم أكن أريد أن تكون حياتي عالقة بين العجوزة والعباسية والحسين، بل كنت أتمنى أكثر أن تكون حياتي تجربة الذهاب إلى… “الخارج”.
وهنا يجب أن نشير إلى أن نجيب محفوظ كان عمره قد تجاوز السابعة والسبعين عاما عندما حدث هذا الحوار، وقد حدث الحوار بعد حصوله على جائزة نوبل عام 1988. ولذلك، فمن أحلام أ. رجل تجاوز السابعة والسبعين من عمره، ويجب عليه بالتأكيد أن يفكر فيما مضى وما مضى. التجارب التي من المعروف أنها صعبة الحدوث في المستقبل.
- كارثة مناخية تسببت في انخفاض عدد سكان الدنمارك قبل 1500 عام.. اعرف قصتها
- أمسية ثقافية فنية بعنوان "الشباب والإبداع وصناعة الوعي" بمسرح العجوزة
- حصاد 2024.. مخطوطات مصرية بالملايين في المزادات
- 123 قطعة أثرية بمعرض عن مصر القديمة فى بكين
- «الأعلى للثقافة» يكشف محاور جائزة «المبدع الصغير» وطرق التقدم فى المسابقة
وتحدث نجيب محفوظ عن رواياته التي تحولت إلى أفلام. فمثلاً ذكر أن النسخة الثانية من «الطريق» أفضل سينمائياً من النسخة الأولى، لأنها تشرح وتؤكد المعنى الذي قاله أيضاً في العديد من الحوارات السابقة أن المخرج يحول النسخة الروائية إلى نسخة سينمائية وفقاً لـ رأسه وما يصدقه، بل قال إن بعض المخرجين يتصلون به في كثير من الأحيان للاسترشاد برأيه في أحداث تتعلق بالعمل الذي يحولونه إلى فيلم سينمائي. وعندما يخبرهم برأيه في الطريقة التي حدث بها الحدث، فإن بعضهم لا يقتنع. فهو متمسك برأيه فيما قاله، وهو مصمم على توجيه الأحداث في مسار مختلف، على عكس ما كتبه الكاتب الراحل.