ذكرى ميلاد العالم الشهير ابن سينا.. هل كان رساما؟

اليوم ذكرى ميلاد ابن سينا أحد أشهر علماء العالم في مجال الطب لقبه بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث. وكان أيضًا فيلسوفًا حكيمًا، وكانت له إسهامات علمية واسعة، وكتب أعمالًا عظيمة للبشرية، لم يبق منها سوى 40 في الطب، وهما المجالان اللذان ساهم فيهما ابن سينا أكثر من غيرهما.

ولم يكن ابن سينا رساما بالمعنى التقليدي، بل كان يكمل مخطوطاته برسوم توضيحية رسمها بنفسه، وهو ما يظهر في كثير من مخطوطات ابن سينا في مجال الطب، المكتوبة بخط يده والمطعمة. رسومات رسمها بنفسه، يعود تاريخها إلى آلاف السنين.

كتب ابن سينا في مجالات مختلفة، منها علم النفس والجيولوجيا والرياضيات والفلك والمنطق، لكن أهم أعماله هو كتاب “الشفاء” وهو أحد أربعة أجزاء مخصصة للرياضيات، بما في ذلك علم الفلك والموسيقى. والعديد من فروع الرياضيات ضمن هذا الكتاب الموسوعة، بالإضافة إلى كتاب “القانون في الطب” الذي يعد من أشهر الكتب في تاريخ الطب.

وفي الطب يعتبر ابن سينا أول عالم ألف كتابا عن الطب في العالم، وقد اتبع أسلوب كل من أبقراط وجالينوس. وكان كتابه “قانون الطب” مرجعا هاما في المجال الطبي لفترة طويلة، أكثر من سبعة قرون، وكان له الفضل الكبير في الوصف الدقيق للالتهاب، والكشف عن أسباب اليرقان. وأول ما ذكر في أعراض حصوات المثانة رسالة في تشريح الأعضاء، ورسالة في سياسة البدن وفضائل الشرب، وكتاب الشريعة في الطب.

تُرجمت كتب ابن سينا في الطب إلى اللاتينية ومعظم لغات العالم، وظلت لمدة ستة قرون تقريبًا المرجع العالمي في الطب. واستخدمت كأساس للتعليم في جميع جامعات فرنسا وإيطاليا، واستمر تدريسها في جامعة مونبلييه حتى أوائل القرن التاسع عشر.

على سبيل المثال، تُرجم كتاب القانون في الطب إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر، وأُعيدت طبع الترجمة ستة عشر مرة في أواخر القرن الخامس عشر وعشرين مرة في القرن السادس عشر. ويُعتقد أنه كان الكتاب الطبي الأكثر استخدامًا في تلك الأوقات.

اخترنا لك

اترك تعليقاً إلغاء الرد