
كان للإلهة المصرية القديمة إيزيس تأثير كبير في روما خاصة منذ القرن الثاني قبل الميلاد، إذ ارتبطت في البداية بخصوبة النيل وأم حورس، ثم امتدت أهميتها إلى مناطق أخرى على الحبوب التي جاءت من مقاطعاتها تم شحنها، وخاصة مصر، لذلك حرصت إيزيس على إنتاج المحاصيل الخصبة وحماية السفن التي تنقل الغذاء عبر البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي الحفاظ على بقاء الإمبراطورية الرومانية ككل.
- مناقشة وتوقيع كتاب "في حياتنا ناس" لـ محمود علام.. اعرف الموعد
- افتتاح فعاليات الدورة الـ11 من ملتقى الشارقة للخط - اليوم السابع
وهذا الارتباط بالحبوب عزز دورها في العالم الروماني، وتشابكت مع الإله سيرابيس، وهو إله توفيقي بين أوزوريس وأبيس، والذي كان له أيضًا ارتباطات بالحبوب، وفقًا للأورغنين القديم.
وانتشرت القطع الأثرية والمعابد المخصصة لإيزيس في جميع أنحاء إيطاليا، خاصة في بومبي، حيث يوجد معبد محفوظ بشكل جيد، ووصل انتشار عبادتها إلى ذروته بعد الفتح الروماني لمصر في عهد أغسطس، الذي أدى إلى “هوس المصريات”. في روما.
- توقعات بحصول كاتب غير غربى على جائزة نوبل للأدب
- العثور على قطعة برونزية بقيمة 100 ألف يورو من تصميم رامبرانت بوجاتى بعد سرقتها
- دعوى قضائية لاستعادة لوحات رامبرانت من متحف موريشويس.. اعرف السبب
كان بناء معبد ضخم مخصص لإيزيس وسيرابيس، والمعروف باسم Iseum Metellinum، دليلاً على تأثيرها الدائم. وضم هذا الضريح وغيره من التماثيل والمسلات التي تعكس تأثير مصر الثقافي على روما.
استمرت عبادة إيزيس في الازدهار، حيث تم العثور على تماثيل ورموز للإلهة في المواقع الرومانية البارزة، بما في ذلك الحرم الجامعي مارتيوس، وتم تخليد ارتباطها بالحبوب والشحن في الفن، مما يعكس دورها في الاقتصاد والحياة الدينية في روما.