"الثقافة الفلسطينية" تصدر قرارا لحماية الموروث الثقافى من ممارسات الاحتلال

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، عن صدور قرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بنشر اتفاقية “الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي” لعام 2003 في الجريدة الرسمية.

ويأتي هذا القرار تأكيدا على التزام القيادة الفلسطينية بحماية التراث الثقافي الوطني في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تدمير التراث الثقافي الفلسطيني، كما هو الحال في هذا القرار خطوة حاسمة لحماية التراث الثقافي الفلسطيني.

وأكد وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، أن هذا القرار يعد إنجازا قانونيا وتاريخيا لحماية التراث الثقافي الفلسطيني وفق المعايير الدولية، وأن التراث الثقافي الفلسطيني جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية، وشاهد حي على ذلك. لتاريخ شعبنا وحقوقه على هذه الأرض، وأن صدور هذا القرار يضعنا في موقف أقوى للدفاع عن تراثنا الثقافي ضد محاولات الاحتلال سرقته وتشويهه.

وأوضح حمدان أن القرار يوفر حماية قانونية ودولية للتراث الثقافي الفلسطيني غير المادي، بما في ذلك العادات والتقاليد والفنون الشعبية والحرف اليدوية والأطعمة التراثية، مضيفا أن هذا الإطار القانوني يسمح لفلسطين بتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية ومحاسبة الاحتلال على السرقة الممنهجة. من تراثنا.

وتابع حمدان: “إن هذا القرار لا يقتصر على الحماية القانونية فحسب، بل يعزز الهوية الوطنية الفلسطينية ويساهم في صمود شعبنا في مواجهة سياسات الإبادة والسرقة الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالرموز التراثية مثل الدبكة الشعبية، المطرزات والأطباق التراثية كالحمص والفلافل”.

وأشار حمدان إلى أن نشر هذه الاتفاقية يدل على التزام فلسطين بالمعايير الدولية لحماية التراث الثقافي، وتعزيز مكانتها كعضو فاعل في المجتمع الدولي. كما يساهم القرار في تحقيق التنمية المستدامة من خلال استثمار التراث الثقافي في تعزيز الاقتصاد الوطني، من خلال دعم الحرف التقليدية والفنون الشعبية.

وقال حمدان: “فيما يتعلق بخطط الوزارة لتفعيل الاتفاقية، فإننا نعمل على توثيق وتسجيل التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي دولياً لحمايته من التزوير والسرقة. كما سنطلق مبادرات وطنية لرفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية التراث الثقافي، والعمل مع المنظمات الدولية لاستعادة حقوقنا في تراثنا الثقافي الفلسطيني.

وأخيراً، دعا حمدان كافة المؤسسات الوطنية والمجتمعية إلى العمل معاً لتنفيذ بنود هذه الاتفاقية، مؤكداً أن هذا القرار بمثابة رسالة واضحة بأن ثقافتنا وهويتنا الوطنية ستبقى مقاومة لمحاولات محو التراث الفلسطيني والمشاركة في سرقته. مكانها الطبيعي على خريطة التراث الإنساني العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top