
ونتعرف معًا على قصة آدم وهابيل وقايين كما وردت في المعتقدات الكنعانية. ماذا جاء فيه، وهل يختلف في شيء عن الكتب الدينية؟
- وهم الخوف.. كتب تخبرك بطريقة التخلص ما تخشاه
- انطلاق المؤتمر الدولى للتراث غير المادى بمركز الآثار الإيطالى
ونعتمد في هذا الصدد على كتاب العقائد الكنعانية لخزعل المجيدي.
آدم
ليس لدينا القصة الكنعانية الأثرية عن آدم، لكن ما لدينا من الأخبار المتكررة هو مزيج من الروايات الكنعانية والعبرية والعربية عن آدم تشرح لنا شيئاً يرضي فضولنا.
- اليونسكو تتراجع عن إدراج ستونهنج بقائمة "التراث العالمي المعرض للخطر"
- الفنانة الفلسطينية سامية الحلبى تحصد جائزة الأسد الذهبى فى بينالى البندقية
- العثور على عظام إنسان نياندرتال يكشف عن أدلة مدهشة حول سلوكه
وقصة آدم في الجنة الإلهية وقصته مع حواء والثعبان الذي نعتقد أنه “تيفون” هي أمور لا نستطيع التأكد من كونهما كنعانيين أم لا. رغم أن هناك ما يدل على وجود تأثيرات سومرية معروفة فيها، وهو ما يقربنا من صورة الارتباط بين السومريين والكنعانيين، الذين سكنوا في أصولهم المبكرة مكانا واحدا، وهو جنوب العراق.
وبالمثل، تظل قصة السقوط من الجنة إلى الأرض غامضة، رغم وجود أدلة على نزول آدم إلى جبل حرمون الكنعاني (جبل حرمون)، وأن ابنيه (قابيل وهابيل) عاشا في أقصى شرق الجنة. سهل البقاء وصحة هذا التقليد مستمدة اليوم من مقابر هابيل وقابيل وشيث المقامة في المكان المذكور.
وإذا قمنا بتحليل اسم آدم فلا شك أن معنى اسمه يمثل أدمة آلهة قشرة الأرض، وفي اسمه دليل على وجود الدم الذي هو سر الحياة عند القدماء. . ونرى أيضًا أن اسمه يمكن تقسيمه إلى قسمين: “أد + أم”، والمقطع “أد” يعني الإله، و”أم” تعني الريح، وهو إله الريح، والأصح “. “الكائن الذي فيه ريح الإله” أو روح الإله، وهذا يتوافق مع ما ورثناه من أن الله نفخ روحه أو روحه في صورة آدم.
ويروي فينون سانخونتين قصة ذات تأثيرات مصرية ويونانية عن خلق الإنسانين الأولين “يونان = الخلود أو الزمن” و”بروتوجون = حواء العذراء” ومنهما جاء ذرية فينيقية وعددهم مائتان. أطلقوا عليهم اسم النور والنار واللهب. وبعد ذلك أنجب هؤلاء الكنعانيون أبناءً كبيري الأجسام. وكانوا مرتفعين، وسميت الجبال التي يملكونها باسمهم: قاسيون، لبنان. ولبنان وبراتي
في المقابل، يؤكد سانخونتين أن “بوتوس = الهواء المتحرك” تخصب نفسه فوق الفراغ، وأنتج “موت = البيضة الخفيفة”، التي تسببت في تساقط مياه الأمطار بالحرارة، وظهرت منه الشمس، والقمر، الكواكب والنجوم والزوابع والعواصف، ومنهم ظهرت كائنات تتحرك وهي غائبة عن الوعي، ثم ظهر منها كائنات ناطقة تتأمل السماء، أما الذكر والأنثى فوق الأرض وتحت الماء.
لكن سانجونتين مع فيلو يؤكدان أن هذا البوتوس يمثل الرغبة المرتبطة بـ “أوميشيل” التي تعني الظلام، وأدت إلى العقل النقي “إير” والصورة الحية للروح “أورا”. أدى هذا إلى الفكرة الأولى، “السيارات”. كل هذه الأفكار الغنوصية والهلنستية تلقي بظلالها على هذه القصص القديمة عن خلق الإنسان.
- عزاء والدة وزيرة الثقافة فى مسجد الشرطة بالشيخ زايد اليوم
- محمد عبله يصدر سيرته الذاتية.. "مصر يا عبله.. سنوات التكوين"
قابيل وهابيل
ويقال أن دمشق كانت أرض آدم، وأنها الأرض التي شهدت الجريمة الأولى: قتل قابيل لهابيل. واسم دمشق يعني شربة الدم نسبة إلى سفك دم هابيل عليها.
- الفنانة الفلسطينية سامية الحلبى تحصد جائزة الأسد الذهبى فى بينالى البندقية
- اليونسكو تتراجع عن إدراج ستونهنج بقائمة "التراث العالمي المعرض للخطر"
وينتشر اعتقاد شائع بين سكان جبل قاسيون (شمال دمشق) بأن هذه الجريمة حدثت في أعلى الجبل، وينسبون صخرة دمشق العظيمة إلى المكان الذي قدم فيه قابيل وهابيل قربانهما، ولم تقبل ذبيحة قابيل، فقتل هابيل فسال الدم على هذه الصخرة التي ملاصقة لمغارة تسمى “مغارة الدم”