
جريمة السفاح أثارت حالة من الذعر في المجتمع المصري بسبب بشاعة الشخص الذي ارتكب عدة جرائم أودت بحياة فتيات قام بتعذيبه والتمثيل بجثثهن “قضية القتل الجماعي” نستعرض أبرز القتلة المتسلسلين في الروايات الأدبية في الوطن العربي عامة وفي مصر خاصة.
ومن أبرز القتلة المتسلسلين في الروايات بطل رواية “اللص والكلاب” للكاتب العالمي نجيب محفوظ، الصادرة عام 1961م، والمستوحاة من حادثة حقيقية مع “محمود أمين سليمان”، والتي أثارت إعجاب الجمهور. متاح. الرأي لعدة أشهر عام 1960. ولوحظ اهتمام الناس بهذا المجرم وتعاطف الكثيرين منهم محمود أمين سليمان الذي خالف القانون لينتقم من طليقته ومحاميه بتهمة خيانته وهتك عرضه. حرموه ماله وولده، وكان هذا سبباً مهماً في تعاطف الناس معه، فقد ألهمت مادته الأدبية التي تجمع بين الواقعي والخيال، فكانت رواية “اللص والكلاب”.
- جريرة كربلاء.. أين دفنت رأس الإمام الحسين بعد استشهاده يوم عاشوراء؟
- اكتشاف 19 ألف قطعة أثرية يعود تاريخها لـ10000 قبل الميلاد فى إنجلترا
وعن الرواية وبطلها، تحدث الكاتب الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ للجمهور في أكثر من مناسبة في مقابلات تلفزيونية، وقال في إحدى هذه المقابلات: رواية “اللص والكلاب” تدور حول قصة حقيقية وهو جزار الإسكندرية. جزار الإسكندرية هذا يُدعى محمود أمين سليمان، وانتشرت قصته في مصر في الخمسينيات.
- لعنة الفراعنة.. قصة أرعبت العالم وآثرى يروى مواقف حدثت بعد فتح مقبرة شهيرة
- اكتشاف 19 ألف قطعة أثرية يعود تاريخها لـ10000 قبل الميلاد فى إنجلترا
- أفضل 100 كتاب فى القرن الحادى والعشرين.. لنكولن فى باردو
- لوحة آندى وارهول فى مزاد عالمى.. بطلتها صاحبة حكاية مأساوية
كتب نجيب محفوظ رواية “اللص والكلاب” كما ذكرنا عام 1961، وتعتبر من أشهر رواياته بعد الثلاثية. تمثل الرواية بداية مرحلة جديدة في أدب نجيب محفوظ، وهي المرحلة الفلسفية أو الروحية. تناقش الرواية أفكار العبث والموت ومعنى الوجود وبحث البطل عن العدالة المفقودة.
- ذاكرة اليوم.. الأمم المتحدة تحظر التفرقة العنصرية ورحيل صلاح ذو الفقار
- اكتشاف 19 ألف قطعة أثرية يعود تاريخها لـ10000 قبل الميلاد فى إنجلترا
تدور أحداث الرواية حول سعيد مهران، الذي يخرج من السجن بعد أن أمضى أربع سنوات بتهمة السرقة، بينما تتركه زوجته نبوية لتتزوج صديقه وتابعه السابق عليش سيدرا، ويذهب إلى منزل عليش ليسأل ابنته الصغيرة ” صنعاء” التي أنكرت عليه، وأنكره الزوجان أيضًا، فأخذ بعض الكتب وخرج من المنزل وهو مصمم على قتل الاثنين، ومن ومن هنا تبدأ الأحداث.
وقد أخذ نجيب محفوظ من القصة ما يمكن تحويله إلى عمل أدبي. أخذ «الموضوع» والشخصيات وبنى لها مسارًا مختلفًا في بعض مراحل البناء الدرامي، بأسماء برع في إلصاقها في بنية الناس. هنا استطاع الكاتب الكبير الراحل أن يحقق الشكل الذي ظهر فيه في الفيلم وقبل ذلك في الرواية التي صدرت في بداية الستينيات، وأضاف إليها شيخ الصوفية الذي يزور المجرم بين الحين والآخر. وبنى الجانب الإنساني من الشخصية بالعمق والدوافع.