
محمد شريف باشا هو رئيس وزراء مصر الأسبق في العصر الخديوي، لأربع فترات، كما أنه مؤسس النظام الدستوري في مصر، وتصادف خلال هذا الشهر ذكرى وفاته عام 1887م، أثناء تواجده في النمسا، ولهذا نستعرض لمحات من حياته، خاصة أن له شارعا يحمل اسمه في مصر، والذي تم إدراجه ضمن مشروع قصة شارع من قبل الجهاز الوطني للتنسيق العمراني.
ولد محمد شريف في نوفمبر 1823 بالقاهرة. وهو من عائلة عريقة من أصل تركي. وقد قدم والده محمد شريف أفندي إلى مصر في أيام محمد علي باشا والي مصر رئيساً للقضاء على مصر. .
- معرض للصور الفوتوغرافية الإيطالية النادرة بمقر وزارة الثقافة بالعاصمة الإدارية
- في مثل هذا اليوم.. العثور على حطام سفينة تيتانيك عام 1985
- العثور على 8 زوارق فى قاع بحيرة ميندوتا الأمريكية يبلغ عمر أحدها 4500 عام
ورأى محمد علي باشا أن الصبي محمد شريف شديد الذكاء، فأبقاه معه وجعله مثل أحد أبنائه. أبناء وأبناء الأمراء والأعيان هناك، وبعد الدراسة هناك لفترة، أرسله محمد علي باشا في إحدى البعثات التعليمية، فأرسلها إلى أوروبا للتخرج في العلوم، وكان الوفد الذي انضم إليه شريف يتكون من أربعين شخصًا. – ثلاثة طلاب، تم إرسالهم إلى المدرسة المعدة لشعب مصر بباريس، وكان من بين تلك البعثة محمد سعيد باشا، ابن محمد علي باشا، وإسماعيل باشا، وغيرهم من أفراد الأسرة العلوية، علي باشا شريف، علي. باشا مبارك، ومراد حلمي باشا، وعلي باشا إبراهيم، وغيرهم من أبناء الأعيان والأعيان.
- العثور على 8 زوارق فى قاع بحيرة ميندوتا الأمريكية يبلغ عمر أحدها 4500 عام
- معرض للصور الفوتوغرافية الإيطالية النادرة بمقر وزارة الثقافة بالعاصمة الإدارية
كان شريف يميل بطبيعته إلى العلوم العسكرية، لذلك اختار أن يتعلمها. قامت الحكومة بتسجيله في مدرسة سان سير، المصممة لتدريب الضباط العسكريين، في عام 1843. وبعد عامين أكمل الدروس وميز نفسه. من رفاقه انتقل من هناك إلى مدرسة العلوم التطبيقية العسكرية، حيث قضى فيها سنتين، أظهر فيها كل ما عليه من قوانين تلك المدرسة حتى وفاة محمد علي باشا سنة 1849م، وعندما وتولى “عباس باشا الأول” استعادة المهمات التي كانت في أوروبا، وعاد شريف.
- معرض للصور الفوتوغرافية الإيطالية النادرة بمقر وزارة الثقافة بالعاصمة الإدارية
- استخف به الأمراء فأصبح مؤسس أكبر امبراطوريات التاريخ.. حكايات جنكيز خان
- دراسة: النظر إلى اللوحات يضيء مركز المتعة في الدماغ ويطلق هرمون السعادة
انضم إلى الجيش المصري
عاد شريف إلى مصر عام 1849 والتحق بالجيش المصري برتبة “يوزباشي أركان الحرب”. عين سكرتيراً للأمير “حليم” في قسمه عام 1853، وبقي هناك حتى وفاة عباس باشا الأول وخلفه، فأعاد شريف إلى الخدمة العسكرية ومنحه رتبة أميرال حرس خاص. وبعد عامين تمت ترقيته إلى رتبة لواء، وأصبح “باشا” وقائد أفواج المشاة وأفواج الحرس الخاص. تزوج من كريمة الجنرال سليمان باشا من فرنسا.
- انطلاق ندوة "المواطنة ونبذ ثقافة الكراهية" بالأعلى للثقافة.. الخميس
- العثور على 8 زوارق فى قاع بحيرة ميندوتا الأمريكية يبلغ عمر أحدها 4500 عام
- ذاكرة اليوم.. ميلاد النبي محمد حسب التقويم الميلادى واكتشاف البرازيل
شريف باشا، وزيراً
وبدأت مواهب شريف باشا في الظهور، واشتهر بحزمه وعفته ونزاهته، ورأى سعيد باشا أن الإدارة تحتاج إليه أكثر من الجيش. عيّن نفسه ناصراً (وزيراً) للخارجية من 1857 إلى 1863 م.
وعندما توفي سعيد باشا سنة 1862، خلفه إسماعيل باشا على رأس الداخلية مع بقائه مسؤولاً عن الخارجية، لما له من مكانة عالية في نظره على النحو الممكن، وأبدى حماسة وطنية وإخلاصاً لخدمة الوطن. مما زاد من ثقة الخديوي إسماعيل به. وعندما سافر إسماعيل باشا عام 1865، تم تعيين شريف واليًا، وفي عام 1867 تم تعيينه رئيسًا لمجلس الملكة الخاص، الذي كانت صلاحياته مماثلة لـ “اختصاص مجلس الوزراء”، وكان يضم وزراء وباشوات آخرين.
- في مثل هذا اليوم.. العثور على حطام سفينة تيتانيك عام 1985
- العثور على 8 زوارق فى قاع بحيرة ميندوتا الأمريكية يبلغ عمر أحدها 4500 عام
- فردة حذاء قديمة قصة تدور حول مقالب الأصدقاء فى يوم كذبة أبريل
وعندما تم إنشاء لجنة التحقيق الأوروبية التي شكلتها إنجلترا وفرنسا للتحقيق في ديون مصر ووضعها المالي في عهد إسماعيل، كان شريف وزيرا للعدل والخارجية. وطلبت اللجنة من شريف المثول أمامها للاستماع إلى أقواله، لكنه رفض، ونشبت أزمة أدت إلى استقالته.
شريف رئيسا للوزراء
أصبح شريف رئيسًا للمفتشين (رئيسًا للوزراء) لأول مرة خلال الفترة (7 إبريل – 5 يوليو 1879) في عهد الخديوي إسماعيل. وكان هدف إسماعيل من اختيار شريف لتشكيل الوزارة يدور حول رغبة إسماعيل في التخلص من الوجود الأوروبي.
وكان من الطبيعي أن يكون التدخل الأوروبي معادياً لوزارة شريف، لأنه تخلص من الوزيرين الأوروبيين، وحاول إنقاذ مصر من الأزمة المالية، ومنع التدخل الأوروبي.
- انطلاق ندوة "المواطنة ونبذ ثقافة الكراهية" بالأعلى للثقافة.. الخميس
- استخف به الأمراء فأصبح مؤسس أكبر امبراطوريات التاريخ.. حكايات جنكيز خان
ونتيجة لذلك، كانت هناك جوانب متعددة من الرفض الأوروبي، ليس فقط لوزارة شريف، بل لعهد الخديوي إسماعيل بأكمله، وأعلنوا في احتجاجهم أن الإصلاحات المالية لن تنفذ إلا من خلال وزارة يمثله فيها. صدر أمر من السلطان العثماني بعزل الخديوي إسماعيل وتنصيب ابنه “توفيق” في 26 يونيو 1879، منهيًا ولاية شريف الأولى.
تولى شريف رئاسة الوزارة للمرة الثانية في عهد توفيق في الفترة (5 يوليو – 18 أغسطس 1879) وعملت وزارته على ربط الأسس المكسورة للحياة البرلمانية التي كان قد بدأ في إرساءها. وزارته الأولى والتي تمثلت في لائحتين؛ إحداهما قائمة المجلس الأساسية، والثانية القائمة الانتخابية.
- انطلاق ندوة "المواطنة ونبذ ثقافة الكراهية" بالأعلى للثقافة.. الخميس
- كيف تعاملت الشعوب القديمة مع المواد المخدرة؟ - اليوم السابع
- العثور على 8 زوارق فى قاع بحيرة ميندوتا الأمريكية يبلغ عمر أحدها 4500 عام
لكن ميول توفيق العدائية للحكم البرلماني بدأت تظهر من جهة، وتعرض توفيق من جهة أخرى لضغوط من إنجلترا وفرنسا التي حثته على عدم إصدار اللائحتين.
ولم تقتصر الضغوط التي مارستها الدول الأوروبية على رفض مشاريع شريف النبيلة فحسب، بل حاولت التخلص من شريف نفسه في منصبه.
- في مثل هذا اليوم.. العثور على حطام سفينة تيتانيك عام 1985
- استخف به الأمراء فأصبح مؤسس أكبر امبراطوريات التاريخ.. حكايات جنكيز خان
- ذاكرة اليوم.. ميلاد النبي محمد حسب التقويم الميلادى واكتشاف البرازيل
وأدى ذلك إلى صدور قرار الخديوي توفيق في 18 أغسطس 1879 برفض التوقيع على لائحتي الشريف، مما دفع الشريف إلى الاستقالة من وزارته الثانية بعد حوالي شهر ونصف من تقديم تشكيلها.
- كيف تعاملت الشعوب القديمة مع المواد المخدرة؟ - اليوم السابع
- العثور على 8 زوارق فى قاع بحيرة ميندوتا الأمريكية يبلغ عمر أحدها 4500 عام
وعندما قامت الثورة العرابية عام 1881، أطاحت وزارة “رياض باشا”، وطلبوا من الخديوي توفيق إسناد الوزارة لشريف باشا. فوافق على طلبهم، وشكل شريف وزارته الثالثة (14 سبتمبر 1881 – 4 فبراير 1882). ونفذ شريف أحد المطالب الأساسية للثورة العربية، وهو إنشاء مجلس شورى النواب عام 1881. وفي وقت لاحق، استقال شريف إثر خلاف سياسي.
ثم شكل شريف وزارته الرابعة (21 أغسطس 1882 – 10 يناير 1884، قدم الشريف استقالته من هذه الوزارة احتجاجًا على قرار إنجلترا بإخلاء مصر من السودان وإجلاء الجيش المصري عنه، عقب اندلاع الثورة المهدية). (1881-1899) رفض قبولها، واستقال احتجاجاً، ولا تزال استقالته وصيغتها مرجعاً للكتاب الذين يكتبون عن السودان، ومصدر فخر للوطنيين المصريين دعماً لولائه للوطن المصري. .