
ستصدر قريباً عن دار الخطوط والظلال طبعة عربية من كتاب مذكرات ما وراء القبر للكاتب الفرنسي الشهير شاتوبريان، ترجمة صبحي قدوري. هذا كتاب يحكي فيه المؤلف الفرنسي أسرار عصره.
- الكشف عن حقيبة من العصور الوسطى تتطابق مع متعلقات الإمبراطور شارلمان
- عرض لوحة للفنان جونتر فورج للبيع مقابل 650 ألف يورو فى باريس
- انطلاق "مهرجان الشارقة القرائى للطفل" فى الأول من مايو
يقول الفيلسوف الأدبي الفرنسي الشهير جان دورميسون عن شاتوبريان وروايته: “على أنقاض حياته الحقيقية وفشله، بنى شاتوبريان حياة أخرى خيالية، حالمة، جميلة. صحيح أنه اعتمد على الأحداث الفعلية التي عاشها في كتابة مذكراته، لكنه قام بتعديلها وتزيينها حتى أصبحت كما أرادها، وليس كما كانت في الواقع. ومن خلال سرده لحياته الشخصية، بدأ يروي الحياة التاريخية والسياسية لعصر كامل: أي عصر الثورة الفرنسية وملحمة نابليون بونابرت الإمبراطورية. جمع المؤلف في مذكراته بين التحليلات الأعمق والأكثر اختراقا من جهة، والرؤى النبوية الاستشرافية والذكاء الثاقب من جهة أخرى، وهكذا حلّق شاتوبريان عاليا حتى وصل إلى قمة لا قمة بعدها. ولذلك فقد كتب أحد أهم الكتب في تاريخنا الأدبي، بل وفي التاريخ العالمي ككل”.
شاتوبريان كاتب فرنسي زار أمريكا وعاش في إنجلترا، حيث نشر أولى كتبه “مقالة تاريخية وسياسية وأخلاقية عن الثورات” عام 1797، و”أتلا” عام 1801، و”ديرينيه” عام 1802. حقق له شهرة واسعة، مما جعله أعظم كاتب في عصره، عينه سكرتيرًا للسفارة التي أرسلها إلى إيطاليا عام 1803، ولكن في 1804 استقال من منصبه. واستمر في شغل مناصب سياسية أخرى. ترك السياسة واتجه إلى الأدب، وكتب «الشهداء» عام 1809 يصور انتصار المسيحية على الوثنية، وكتب «رحلة من باريس إلى القدس» عام 1811، وأنهى حياته بكتابة «مذكرات ما وراء القبر» ” في عام 1849. ويعتبر شاتوبريان زعيم المدرسة الرومانسية في الأدب الفرنسي.