جامع الأزرق.. تحفة معمارية تزين منطقة الدرب الأحمر.. بناه مسئول الطيور

مسجد أسسه الأمير آق سنقر الناصري أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون، هو مسجد “آق سنقر” الذي يتميز بطابعه الخاص نظرا لطرازه المعماري الفريد.

ويزين المسجد شارع باب الوزير، ويعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 747-748هـ/1346-1347م. وسمي بالجامع الأزرق نسبة إلى مجموعة البلاط الأزرق الكبيرة التي يحيط بها جدار القبلة والقبة الملحقة بها. تمت تغطيته.

ويذكر كتاب “مساجد مصر وأولياءها الصالحون” أن المسجد له واجهة جنوبية لها باب في وسطها، وبجوار الباب الجنوبي مبنى مربع بسيط يتكون من قبر بسيط وفناء مفتوح محاط بأوراق الشجر. من جميع الجهات، وأكبرها رواق القبلة الشرقي الذي يحتوي على 3 أروقة مكونة من أعمدة حجرية مثمنة باللونين الأبيض والأحمر، والأقواس عبارة عن تعلوها أقواس مدببة محاطة بصنوج بيضاء وحمراء.

يحتوي إيوان القبلة على مجموعة كبيرة من البلاط الملون الجميل المصنوع خصيصًا للمسجد. ومن هنا نجد حدودها ونقوشها مطابقة للرواق الشرقي الذي زينت جوانبه بتصاميم بارزة لعناقيد العنب والزهور الوافرة. وهذا أقدم منبر رخامي. تقع مئذنة المسجد في الواجهة الغربية وهي مئذنة حجرية رشيقة وتتكون من 3 طوابق.

الأمير آق سنقر الناصري أحد مماليك الناصر محمد بن قلاوون، عينه في مناصب مختلفة، منها أمير مائة إلى قائد الألف وأمير شكار، وشكر كلمة فارسية ذلك يعني الصيد، وأمير شكار هو بالتالي أمير الصيد، وهو عمل عرف في العصر العباسي وشائع بين السلاجقة وانتقل إلى المغول والمماليك.

وكانت هذه الوظيفة من الوظائف التي كان يشغلها العسكريون في العصر المملوكي، وكانت مهمته الإشراف على الطيور الجارحة وغيرها، وكذلك جميع الجوارح وبيوت الطيور، وتنظيم كافة شؤون الصيد.

وبعد ذلك أصبح آق سنقر أميراً على آخور، وأطلق هذا الاسم على القائم على الحيوانات كالخيول والبغال والإبل وغيرها، في الإسطبلات الملكية، ونقله الملك الناصر محمد بن قلاوون ومن ذلك المنصب إلى منصب وكيل الإسطبلات الملكية، وبقي هناك فترة وأصبح ثريًا جدًا.

يقع المسجد الأزرق في شارع باب الوزير. وتقع واجهته الرئيسية في الجهة الغربية، ويتوسطها المدخل الرئيسي الذي يدخل من ارتفاع الواجهة بحوالي مترين. ويؤدي باب المدخل إلى انحراف، وعلى يساره نجد قبة – ناصر محمد بن قلاوون، المتوفى سنة 746.

المسجد الأزرق

مسجد آك سنقر

من داخل المسجد الأزرق

اخترنا لك

اترك تعليقاً إلغاء الرد