
من أكثر الآلات الموسيقية القديمة إثارة للدهشة التي تم اكتشافها على الإطلاق هي ما يسمى بصافرة الموت الأزتيكية، ويبدو أن الأبحاث المنشورة مؤخرًا تؤكد صحة اسم “صافرة الموت”، حيث يبدو أن هذه المزامير تصدر أصواتًا في مكانها الصحيح في الموسيقى التصويرية لأي… فيلم رعب جيد.
- مقدمات الكتب .. ما يقوله مهنداس كارامشاند في كتاب "غاندي"
- ذكرى العاشر من رمضان..خبير آثار يرصد الانتصارات العسكرية المصرية عبر العصور
تم العثور على هذه الآلات النفخية الصغيرة على شكل جمجمة في قبور ضحايا القرابين وغيرهم من المتوفين في مقابر الأزتك، وكان الغرض الحقيقي من هذه الصفارات، سواء للأموات أو الأحياء، بحسب موقع orgnins القديم.
في دراسة جديدة نشرت للتو في مجلة علم نفس الاتصالات، قرر فريق من الباحثين من وحدة العلوم العصبية الإدراكية والعاطفية في جامعة زيورخ في سويسرا التحقيق في سؤال مختلف إلى حد ما ولكنه ذو صلة. لقد كانوا مهتمين بمعرفة كيفية استجابة الدماغ البشري للأصوات الغريبة عالية النبرة التي تشبه أصوات الرياح… إنهم ينتجون هذه الصفارات الفريدة، وهي معلومات قد تسهل معرفة كيفية استخدامها.
- ذاكرة اليوم.. قطز يتولى حكم مصر وميلاد أدونيس ورحيل إبراهيم نافع
- فتح باب التسجيل فى جوائز معرض الشارقة الدولى للكتاب 2024
- بعد حسن نصر الله.. اغتيالات شكلت مسار الأمم فى الحضارات القديمة
وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن “صفارات الجمجمة تبدو وكأنها أدوات صوتية فريدة من نوعها لها تأثيرات نفسية وعاطفية محددة على المستمعين، وربما استفادت مجتمعات الأزتيك من الطبيعة المخيفة والصاخبة لصفارات الجمجمة”.
- حسين حمودة في "حلقة القاهرة النقدية" ببيت الشعر العربي
- اكتشاف 3700 عملة من الرصاص يعود تاريخها للقرنين الثالث والرابع بالهند
صافرة الأزتيك
تم العثور على أول صافرة موت للأزتك في مكسيكو سيتي عام 1999، في قبر شاب يبلغ من العمر 20 عامًا بدا وكأنه ضحية للتضحية البشرية، ومنذ ذلك الحين تم العثور على العديد من الصفارات الأخرى، معظمها من قبور يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم. السنوات من 1250 إلى 1521، غالبًا من دفن ضحايا القرابين.
استخدمت العديد من الثقافات القديمة الآلات الموسيقية في الأعمال الاجتماعية والطقوسية، وكان مزمار الجمجمة الأزتيكي مثالًا فريدًا من نوعه في فترة ما بعد أمريكا الوسطى.
كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن محاربي الأزتك ربما حملوا صفارات الموت ليطلقوها في انسجام تام في ساحة المعركة، لتخويف وترهيب القوات المعارضة.
لكن لا يوجد دليل تاريخي حقيقي يدعم هذه الفكرة. في الواقع، يعتقد مؤلفو الدراسة أنه من المرجح أن تكون الصفارات قد استخدمت لأغراض طقوسية واحتفالية، وأنه ليس من قبيل الصدفة أن تظهر في مدافن ضحايا الأزتك. الضحايا في كثير من الأحيان.
- حسين حمودة في "حلقة القاهرة النقدية" ببيت الشعر العربي
- مقدمات الكتب .. ما يقوله مهنداس كارامشاند في كتاب "غاندي"
وبالنظر إلى ما تم اكتشافه عن تأثير الصافرات على دماغ الإنسان، فمن المرجح أن يتم نفخها أثناء طقوس القرابين لدرء الأرواح الشريرة أو غيرها من أنواع القوى السلبية التي قد تهاجم الميت عند مروره إلى الجانب الآخر. بغض النظر عن النية، فإن صفارات الموت التي تم إطلاقها أرسلت الرعشات إلى أسفل العمود الفقري لكل من سمعها، حتى الأزتيك العظماء.