
انهارت المجموعة الأخيرة من جيل الواقعية الرائع، أحد مجسدي الألم ورسام طريق الأمل، كاتب سيناريو ومؤلف حول حياة المصريين إلى صورة سينمائية بأحلى حلاوة الكاتب الكبير بشير الصادق. ديك، الذي يتمتع بمسيرة مهنية واسعة في السينما والتلفزيون.
كتب بشير الديك أفلامه بعذوبة وشعر شديدين، وانحاز إلى جانب البسطاء والعاملين وعبّر عن آلامهم وواقعهم القاسي من خلال أعماله التي حملت العديد من الأفكار والرؤى الفلسفية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وكانت من أهم أعماله. الكتاب المسرحيون الأقرب إلى الناس.
من المؤكد أن بشير ديك كان يتمتع بثقافة ومعرفة غزيرة، وهذا ما تحدث عنه في إحدى مقابلاته قبل وفاته والتي نشرتها صحيفة “روزا يوسف” وقال: “أحببت الكتابة، والتي بدأت أثناء قراءتي، عندما سمعت صوتاً داخلياً يقول لي: “حسناً، لا أستطيع الكتابة” رواية “الدون الهادئ” للكاتب الروسي “ميخائيل شولوخوف” والتي حصل عليها على جائزة نوبل للآداب أذهلتني وأذهلتني. حتى أنني كنت منزعجًا جدًا، لأنني عشت في عالم سحري غريب ومجهول كسر كل الأنماط الموجودة في تلك الرواية، ومن هنا وقعت في حب قصص الرواية، ثم جئت إلى «طه حسين»، و«نجيب محفوظ»، والـ. العظيم يوسف إدريس .
يعتبر السيناريست والمخرج بشير الديك من أبرز صناع السينما في مصر، كما ساهمت نشأته في بيئة شعبية بشكل كبير في تكوين رؤيته الفنية، حيث ولد في بلدة الخياط بالمدينة كانت وُلِدّ. دمياط وقد تجلى هذا التعليم بوضوح في أعماله التي استطاعت أن تعبر عن نبض الشارع المصري الممزوج بـ… بالواقعية الإنسانية التي تلامس القلوب.
- بيع رسالة لـ "أينشتاين" غيرت تاريخ البشرية بـ 3.9 مليون دولار
- وزيرة الثقافة تعلن أسماء الفائزين بجائزة المبدع الصغير
- بعد عامين من سرقتها.. الشرطة الكندية تعيد لوحة تشرشل من إيطاليا هذه قصتها
بدأ بشير الديك مشواره الفني في السبعينيات حيث تعاون مع مخرجين ونجوم كبار مثل عاطف الطيب وأحمد زكي ونور الشريف. وتميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه. .