
وتعتبر فاطمة موسى من رواد الترجمة في مصر، وهي صاحبة “القاموس المسرحي” وأول من ترجمت أعمال نجيب محفوظ، قبل عدة سنوات من حصوله على جائزة نوبل بين الأدب الأوروبي والعربي، وهي اليوم ذكرى رحيلها، حيث رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم – 13 أكتوبر 2007، وفي السطور التالية سنستعرض لمحة من سيرتها الذاتية.
ولدت فاطمة موسى في 25 أبريل 1927 بمحافظة القاهرة. التحقت بمدرسة الأميرة فوزية، وهناك اكتشفت شغفها باللغة الإنجليزية، حيث كانت تتردد على مكتبة المدرسة التي تحتوي على أكثر من 6000 كتاب باللغة الإنجليزية.
التحقت فاطمة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول بمرتبة الشرف، وتخرجت منه عام 1948، إلا أن رئيس قسم اللغة الإنجليزية آنذاك رفض تعيينها في القسم، بحجة أن الجامعة ترفض تعيين النساء. ، ولم يتم تعيينها في القسم إلا عام 1951، بعد… رحيل د. الانجليزية، وتعيين د. رشاد رشدي رئيساً للقسم.
- ذاكرة اليوم.. افتتاح مكتبة نيويورك ورحيل زينب صدقى
- كيف أصبحت علامة V رمزًا للنصر ثم السلام
- ألمانيا تزيح الستار عن جدارية للتشكيلى جيرهارد ريختر لأول مرة منذ عقود
حصلت فاطمة على درجة الماجستير من جامعة القاهرة عام 1954، ثم الدكتوراه في فلسفة اللغة الإنجليزية من كلية ويستفيلد بلندن عام 1957. ثم عملت رئيسة لقسم اللغة الإنجليزية عام 1975، واستمرت في الإشراف على رسائل الدراسات العليا حتى وفاتها. .
دكتور. اهتمت فاطمة موسى بالترجمة بين اللغتين الإنجليزية والعربية، وكتابة دراسات نقدية في الأدب العربي والأوروبي، بهدف توسيع ومد الجسور بين الأدبين، ومدى تأثيرهما على الآخر للتعرف على أولى أعمالها وكانت في النقد: “أثر الرواية الشرقية على الأدب الأوروبي في القرنين 18 و19،” و”أثر الرواية الأوروبية في نهضة الرواية المصرية”، ثم توالت أعمالها النقدية، ومن أبرزها هي: “نجيب محفوظ وتطور الرواية العربية، سحر الرواية، وليم شكسبير شاعر المسرح”، بالإضافة إلى ترجمة عدة مسرحيات لشكسبير أشهرها “الملك لير، هنري الرابع”. “، والذي عرض عام 2002 على المسرح القومي، ثم أعيد عرضه مرة واحدة عام 2019. من المسارح الخاصة.
- تعرف على تاريخ رياضة ركوب الدراجات.. بعد أزمة شهد سعيد
- ذاكرة اليوم.. افتتاح مكتبة نيويورك ورحيل زينب صدقى
- شاهد أبرز لوحات فنان الكاريكاتير أحمد قاعود بعد رحيله اليوم
كما قامت بترجمة أعمال الروائي العالمي نجيب محفوظ إلى اللغة الإنجليزية، قبل عدة سنوات من حصوله على جائزة نوبل، حيث تعتبر ترجمتها لروايته نجيب محفوظ من أفضل الترجمات، كما نالت الكثير من الثناء وقالت: “ فاطمة موسى أفضل من انتقد أعمالي”.
وشغلت فاطمة مناصب أخرى خارج الجامعة منها: “عضو الاتحاد الدولي للأدب المقارن، عضو الاتحاد الدولي لدراسات شكسبير، عضو الاتحاد الدولي لأساتذة اللغة الإنجليزية، مقرر لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة”. الرئيس التنفيذي لجمعية القلم المصرية.”